العالم - سودان
التظاهرات المستمرة علي الشارع السوداني أينعت ثمارها ولكن ليست للقطاف، فمطالب المواطن السوداني إسقاط النظام وتنحي الرئيس السوداني عمر البشير تماما عن السلطة.
البشير بدأ خطابه كسابقاته بالانحياز للشباب وتنقية الحياة السياسية ولكن هذه المرة التنقية تأتي عبر اعلان حالة الطوارئ.
وقال البشير:"وانني اعلن الان، الف) فرض حالة الطوارئ في جميع انحاء البلاد لمدة عام واحد، ب) حل حكومة الوفاق الوطني، ج) حل الحكومات الولائية".
القرار لاقي ترحيبا من البعض ورفضا من الاخر فإعلان حالة الطوارئ تعني تعطيل الدستور والقانون والامر بيد البشير يأتي بمن يريد ويقصي من لا يريد.
وقال رئيس منبر السلام العادل، الطيب مصطفی لقناة العالم:" أعلن بأنه سيكون علی مسافة واحدة وسيكون رئيساً لجمهورية السودان بعيداً عن أي انتماء حزبي أو انحياز لأي حزب سياسي".
المعارضة تري ان هذا الخطاب فيه التفاف علی مطالب الشعب ولاحتواء الحراك المتسارع علی الشارع السوداني خاصة وان الرئيس البشير تحدث عن طلب تأجيل النظر في التعديلات الدستورية من قبل البرلمان ولم يشر صراحة لعدم ترشحه في العام الفين وعشرين وهذا مايثير الأسئلة والشكوك لطبيعة المرحلة القادمة.
وقال المحلل سياسي السوداني احمد عبدالغني:"من بين ما تابعناه من خطاب البشير فيما يتعلق بالنظر في تأجيل تعديل الدستور فيجب ان يرد الغاء تعديل الدستور بشكل عام دون الحديث عن تأجيل أو النظر في مسألة الدستور".
إذن المرحلة القادمة حبلی بالكثير من المتغيرات السياسية والميدانية علی الساحات السودانية.
بعد اعلان حالة الطوارئ لمدة عام تنتقل البلاد لمرحلة جديدة في تاريخها ويبقي الرئيس السوداني ما بين تظاهرات الشارع السوداني وما بين أعدائه الجدد من بعض قيادات المؤتمر الوطني.