اقترب موعد الحسم في ادلب

اقترب موعد الحسم في ادلب
الأحد ٢٤ فبراير ٢٠١٩ - ٠٤:١٥ بتوقيت غرينتش

ارتفعت وتيرة التكهنات حول توقيت إطلاق المعركة العسكرية المنتظرة ضد مسلحي ومناصري الإرهاب في «إدلب» مع وصول المزيد من التعزيزات للجيش السوري إلى مناطق الشمال.

العالم - سوريا

وتناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، أظهرت رتلاً عسكرياً ضخماً من شاحنات تحمل آليات عسكرية متنوعة، قالوا إنه متوجهة إلى إدلب، في حين أظهر مقطع آخر مئات الجنود في أحد المعسكرات برفقة آليات عسكرية، قيل إنهم وصلوا للتو تحضيراً للعملية في إدلب ضد التنظيمات الإرهابية.

ترافقت تلك التطورات، مع حديث نشطاء عن «مزيد من الانسحابات للقوات التركية من نقاط جديدة كانت تتمركز فيها بريف إدلب»، وذكروا أنها «ذات صلة بالتحضيرات الجارية عسكرياً لضرب جبهة النصرة واستئصالها».

بموازاة ذلك، صعدت مجموعات إرهابية متمركزة في قطاع ريف حماة الشمالي، من خرقها لـ«اتفاق إدلب»، باستهداف قرى شيزر والصفصافية وأصيلة ومحطة محردة الحرارية وحاجز الجديدة للجيش، بالعديد من القذائف الصاروخية التي اقتصرت أضرارها على الماديات، وهو ما دفع وحدات الجيش العاملة في المنطقة للرد على مصادر إطلاق الصواريخ في كفرزيتا واللطامنة برمايات مكثفة وغزيرة من مدفعيته الثقيلة التي حققت إصابات مباشرة في مواقع الإرهابيين.

وبيَّنَ مصدر إعلامي لـصحيفة «الوطن» السورية أن وحدات الجيش العاملة بريف إدلب، تصدت صباح أمس أيضاً لمحاولات تسلل مجموعات إرهابية من «النصرة» وحلفائها من محاور سكيك والهبيط والتمانعة باتجاه نقاط عسكرية مثبتة بمحيط «المنزوعة السلاح» للاعتداء عليها، وقتلت العديد من الإرهابيين وأصابت آخرين إصابات بالغة ودمرت عتادهم الحربي.

وأوضح المصدر أن الجيش رد على خرق «النصرة» وحلفائها لـ«اتفاق إدلب»، ودك بمدفعيته الثقيلة مواقع وآليات للإرهابيين في الزكاة ولطمين ومورك واللطامنة وكفرزيتا والأربعين بريف حماة الشمالي، وهو ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وجرح آخرين، وتدمير آليتين لهم في أطراف قرية معركبة.

التحركات الميدانية ترافقت مع تصريحات إيرانية كشفت فيها عن «تحرك» للقيام بعملية عسكرية في إدلب لاستعادتها من التنظيمات الإرهابية، وذكر موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وفي مقابلة نشرتها صحيفة «Basler Zeitung» السويسرية «لم يستبعد حلاً عسكرياً للوضع في إدلب التي لا تزال تتواجد فيها التنظيمات المسلحة».

ونقل الموقع عن ظريف قوله: «إننا نتحرك في هذا الاتجاه، لم نرغب سابقاً في القيام بعملية عسكرية وكنا نعمل لمنعها، لأننا نعرف أن كل الأعمال الحربية في إدلب ستؤدي إلى كارثة، لكن المواقف الأخرى فشلت، على حين يسيطر تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، على منطقة أوسع مما كان الأمر عليه سابقاً».

في المقابل، دعا رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان إلى جعل إدلب «آمنة تماماً»، وأضاف: «نتباحث مع روسيا وإيران بهذا الشأن، وقد ‏قطعنا شوطاً مهماً»، بحسب مواقع إلكترونية معارضة.

أردوغان وبحسب وكالة «الأناضول» لوح مجدداً للدول الأوروبية بورقة المهجرين، وقال: إن الشعوب الأوروبية تعيش بأمن وسلام في بلدانها بفضل ما سماها «تضحيات تركيا وشعبها، ولكننا لسنا بصدد تقديم هذه التضحيات إلى الأبد»، داعياً تلك الدول إلى دعمه لإقامة «المنطقة الآمنة» بذريعة أنها ستتيح عودة ملايين السوريين لمنازلهم.

الوطن