شاهد: مادورو يعاقب كولومبيا بهذه الطريقة

الأحد ٢٤ فبراير ٢٠١٩ - ٠٩:٣٦ بتوقيت غرينتش

العالم - الأميرکيتان

بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة تحاول الولايات المتحدة الاطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بمساعدة لاعبين اقليميين على رأسهم كولومبيا التي كرست نفسها لتنفيذ مخطط واشنطن.

ولذلك اعلن مادورو امام حشد من انصاره في كراكاس قطع العلاقات الدبلوماسية مع كولومبيا.

وقال مادورو:"لقد قررت قطع العلاقات السياسية والدبلوماسية مع حكومة كولومبيا الفاشية وأمهل سفيرها وقنصلها اربعة وعشرين ساعة لمغادرة فنزويلا، لا يمكننا مواصلة تحمل أن تستخدم أراضي كولومبيا لشن عدوان على فنزويلا".

اعلان ردت عليه نائبة الرئيس الكولومبي مارتا لوسيا راميريز بان العلاقات غير موجودة اساساً وبالتالي لا يمكن قطعها.

قطع العلاقات يأتي بعد وقوع اعمال عنف على الحدود بين البلدين لا سيما حين حاولت اربع شاحنات اقتحام المعبر بدعم من انصار زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، المطالبين بمرور قافلة المساعدات الانسانية التي ارسلتها الولايات المتحدة بدعوى مساعدة الشعب الفنزويلي الذي اوصلته لهذه الحالة بالعقوبات التي تفرضها عليه ولم تسمح حتى بتقليلها.

اعمال عنف اسفرت عن مقتل واصابة عدد من انصار غوايدو، واجبرت كولومبيا والبرازيل لاحقا على اعادة الشاحنات من المناطق الحدودية.

مواجهات اشعلها تحدي زعيم المعارضة للحكومة بدعم من الغرب، واثارته للقلاقل والانشقاقات في البلاد بدعوى ادخال المساعدات بالقوة، حيث اعلن انشقاق ستين عنصرا امنيا ولجوئهم الى كولومبيا.

الا ان رفض مادورو لدخول المساعدات الاميركية يعود لانها مجرد استعراض وذريعة لغزو اميركي لبلاده، فالولايات المتحدة التي لطالما حاكت المؤامرات ضد الرئيس السابق هوجو تشافير وخلفه مادورو، لمخالفتهم للهيمنة الاميركية، ها هو وزير خارجيتها مايك بومبيو يعلن ان بلاده ستتخذ اجراءات لدعم ما وصفه بالديمقراطية في فنزويلا، فيما يعتزم نائب الرئيس الاميركي مايك بنس الاجتماع مع غوايدو لاظهار استمرار دعم الولايات المتحدة للمعارض الذي يحول الاستيلاء على السلطة في فنزويلا.