باريس تنتقد سياسة برلين 'المتشددة' في بيع الأسلحة!

 باريس تنتقد سياسة برلين 'المتشددة' في بيع الأسلحة!
الأحد ٢٤ فبراير ٢٠١٩ - ٠٥:٤٦ بتوقيت غرينتش

دعا وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير الأحد ألمانيا إلى "تليين موقفها بشأن تصدير الأسلحة"، معتبرا أن سياستها في هذا المجال "بالغة التشدد"!

العالم - اوروبا

ويأتي الطلب الفرنسي في ضوء الخلافات بين برلين من جهة وباريس ولندن من جهة أخرى في ما يتعلق ببيع الأسلحة إلى السعودية والإمارات لدورهما في الحرب على اليمن.

وفي وقت تخوض فيه فرنسا وألمانيا مشاريع صناعية مشتركة كبرى في مجال الدفاع، فإنها تجري مباحثات بين البلدين بشأن القواعد التي تحكم صادرات الأسلحة في كل منهما.

وردا على سؤال عن ما إذا كانت هذه المحادثات ستفضي إلى توافق، قال لومير لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية: "آمل ذلك، لأنه من غير المجدي إنتاج أسلحة مع تحسين التعاون بين فرنسا وألمانيا إن لم يكن بالإمكان تصديرها".

وتابع: "إن كنا نريد أن تكون لنا قدرة على المنافسة وفاعلية، فلا بدّ لنا أيضا من أن نكون قادرين على التصدير إلى دول خارج أوروبا".

وقال لومير: "أود التذكير بأن فرنسا فرضت وستواصل فرض شروط تتضمن قيودا بالغة الشدة على صادرات الأسلحة. نأمل في أن نتوصل إلى اتفاق مع ألمانيا حول هذه النقطة الحرجة".

واتفقت باريس وبرلين بصورة خاصة على العمل معا لتطوير دبابة المستقبل القتالية وفق مشروع يعرف باسم "النظام البري القتالي"، و"نظام المستقبل الجوي القتالي" الذي سيجمع بين طائرة من الجيل الجديد وصواريخ كروز وطائرات بلا طيار تتحرك ضمن سرب.

وكانت بريطانيا، انتقدت الأسبوع الجاري تجميد ألمانيا مبيعات الأسلحة إلى السعودية إثر قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في سفارة بلاده في إسطنبول التركية.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت إن هذا الحظر يمنع المصنعين البريطانيين من الالتزام بعقود أسلحة موقعة مع الرياض بسبب تعليق عمليات تسليم قطع ألمانية لطائرات قتال من طراز "يوروفايتر تايفون" أو "تورنيدو".

وتواصل باريس ولندن تصدير الاسلحة الى السعودية والإمارات، اللتان تواصلان عدوانهما الغاشم على الشعب اليمني العزل منذ 4 سنوات، مسببتين بذلك أسوأ أزمة انسانية في هذا البلد العربي.

وحسب الأمم المتحدة فإن 14 مليون شخص أو ما يعادل نصف الشعب اليمني على شفا مجاعة كبرى فيما يعاني 8ر1 مليون طفل يمني من سوء تغذية في وقت يلقى فيه أطفال كثيرون غيرهم حتفهم جراء نقص اللقاحات لأمراض يمكن معالجتها، بسبب العدوان السعودي.