ما سر غياب العلم السوري في لقاء الرئيس الاسد بقائد الثورة ؟!

ما سر غياب العلم السوري في لقاء الرئيس الاسد بقائد الثورة ؟!
الثلاثاء ٢٦ فبراير ٢٠١٩ - ١٠:٢٥ بتوقيت غرينتش

ألهب غياب العلم السوري عن اللقاءات التي أجراها الرئيس بشار الأسد، أمس في طهران، مع المسؤولين هناك، مواقع التواصل الاجتماعي وتحول لمادة نقاش دسمة.

العالم-سوريا

وغاب العلم السوري الذي يعتبر رمز الوطن عن صور اللقاءات التي جمعت الرئيس السوري بشار الأسد، بقائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي خامنئي، ، حيث لم يظهر فيها سوى العلم الإيراني.
وتابع المواطنون السوريون باهتمام وعلى نحو دقيق، كل تفصيل من تفاصيل هذه الزيارة التي تعتبر هامة وتاريخية، كونها الزيارة الأولى للرئيس الأسد إلى طهران منذ بدء الأزمة السورية قبل 8 سنوات، لذلك خضعت كل شاردة وواردة فيها للتمحيص والتدقيق، فثمة من اتخذوا من غياب العلم السوري عن قاعة الاجتماعات التي تم فيها استقبال الرئيس الزائر ذريعة لانتقاد الزيارة، فيما رد نشطاء آخرون ردوا عليهم فورا بالقول، إن غياب أعلام الضيوف الزائرين لآية الله خامنئي أمر متبع خلال استقبال الزعماء، وفعلا فإن جميع صور لقاءات قائد الثورة مع الرؤساء تظهر غياب أعلام بلادهم، ويلاحظ فيها وجود العلم الإيراني فقط.

واستشهدوا على ذلك بغياب العلم الروسي حتى أثناء استقبال قائد الثورة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدين ان ذلك ليس خرقا للبروتوكول أو حط من سيادة واستقلال دولة معينة، وأورد النشطاء صورا أظهروا فيها غياب العلم الروسي وكذلك التركي خلال استقبال قائد الثورة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كل على حدا وفي أوقات مختلفة.

وحول تفسير غياب العلم، نقلت RT عن مصادر إعلامية في طهران أن "لقاءات الإمام خامنئي مع كل قادة وزعماء العالم تجري في بيته، وهو ليس لديه مكتب منفصل، وبيت الإمام صغير جدا، والبروتوكول العالمي لا يؤخذ به في لقاءات خامنئي لأنه قائد الثورة الإسلامية وليس مسؤولا حكوميا أو رئيسا.

وبالتالي فإن غياب العلم لا يعد إساءة، وقد لاحظ الجميع أن قائد الثورة استقبل الأسد بحفاوة بالغة قل نظيرها. وقال نشطاء إيرانيون: "نحن لم نر قائد الثورة يبدي حميمية خلال استقبالاته مثل تلك التي ظهرت عليه أثناء استقباله للرئيس الأسد، وهو عبر له عن احترامه لشخصه وللشعب السوري عامة".