كوشنر يلتقي في انقرة باردوغان لإقناعه بـ"صفقة القرن"

كوشنر يلتقي في انقرة باردوغان لإقناعه بـ
الأربعاء ٢٧ فبراير ٢٠١٩ - ٠٢:٠١ بتوقيت غرينتش

كشفت وكالة "رويترز" عن أن الرئيس التركي يستعد للقاء هام في محاولة لإسكات انتقاداته اللاذعة لواحدة من القضايا الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط.

العالم -الاميركيتان

وقالت "رويترز" إن مستشار البيت الأبيض، جاريد كوشنر، وصل، اليوم الأربعاء، إلى تركيا من أجل لقاء أردوغان.

وأوضحت الوكالة أن زيارة كوشنر، ستركز على إقناع أردوغان بالخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة باسم "صفقة القرن".

ونقلت الوكالة عن كوشنر قوله إنه سيحاول إقناع الرئيس التركي بتفاصيل "صفقة القرن"، التي ستتناول قضايا الوضع النهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بما في ذلك ترسيم الحدود.

ويتولى كوشنر مسؤولية وضع سياسة واشنطن والإدارة الأمريكية، بشأن كيان الاحتلال وفلسطين.

أما مكتب الرئاسة التركية، فقال إن لقاء كوشنر وأردوغان، سيتم في القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة، في تمام الساعة الثالثة عصرا بالتوقيت المحلي التركي.

وقالت "رويترز" إن لقاء أرودغان وكوشنر، يسعى لإسكات انتقادات أردوغان اللاذعة ضد دعم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لإسرائيل، و"صفقة القرن" التي تسعى لإقرار عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل.

وكان كوشنر، صهر ترامب، قد قال: "وصلنا إلى أبوظبي يوم أمس وسنزور 6 دول خلال هذه الجولة، وفيما يتعلق بأهداف هذه الزيارة، نعمل على مبادرة السلام منذ عامين ونستعد لتقديم هذه الخطة، وخلال عملنا في العامين المنصرمين، أمضينا وقتا طويلاً في استشارة الجهات المعنية في المنطقة وحصلنا على الكثير من النصائح الجيدة واستمعنا إلى وجهات نظر مختلف الدول".

وتابع "تمكنا من الحفاظ على سرية الكثير من تفاصيل هذه الخطة، وبرأيي هذا أمر بناء جدا. في المفاوضات السابقة التي قمنا بدراستها، وجدنا أن التفاصيل كانت تخرج قبل نضوجها، مما يدفع السياسيين إلى الهروب من الخطة. الوضع الذي يتم التفاوض بشأنه لم يتغير كثيرا خلال الـ25 سنة الأخيرة. وما حاولنا فعله هو صياغة حلول تكون واقعية وعادلة لهذه القضايا في عام 2019 من شأنها أن تسمح للناس بعيش حياة أفضل".

ولفت إلى أن خطة السلام المرتقبة ترتكز على عدة مبادئ في الخطة: المبدأ الأول هو الحرية. نريد أن ينعم الناس بالحرية، حرية الفرص والدين والعبادة بغض النظر عن معتقداتهم، بالإضافة إلى الاحترام. نريد أن تكون كرامة الناس مصونة وأن يحترموا بعضهم ويستفيدوا من الفرص المتاحة لتحسين حياتهم من دون السماح لنزاعات الأجداد باختطاف مستقبل أطفالهم. وأخيرا، الأمن. فنحن هنا في أبوظبي حيث هناك نمو كبير ومبان شاهقة كثيرة والتجارة مزدهرة. لكن من دون الأمن، ما كان الناس ليستثمروا هنا ويعيشوا هنا ويتمتعوا بهذا التطور والفرص المتاحة لهم.

والتقى المسؤولون الأمريكيون أيضا خلال الأيام الماضية في سلطنة عمان مع السلطان قابوس بن سعيد، وبحثوا معه جهود السلام أيضا.

ومن المقرر أن تقدم واشنطن خطتها للسلام بعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة في التاسع من أبريل/نيسان المقبل.

وتأتي الجولة الأمريكية في وقت جمدت فيه القيادة الفلسطينية الاتصالات مع إدارة الرئيس ترامب.

وتشمل الجولة الإمارات وسلطنة عمان والسعودية وقطر، بحسب وسائل إعلام خليجية، قبل أن يصل إلى تركيا.