شاهد/فنان سعودي "يتوب" من فعل الخير لهذا السبب!

الخميس ٢٨ فبراير ٢٠١٩ - ٠١:٤٥ بتوقيت غرينتش

العالم- السعودية

استدعت الأجهزة الأمنية في السعودية الفنان فايز المالكي؛ وذلك بعد الاشتباه في جمعه أموالاً لدعم "الإرهاب"، حين أعاد نشر تغريدة لأحد الأشخاص بـ"حُسن نية"، تبين لاحقاً أنه "إرهابي"، وفق ما صرح به.

ويأتي ذلك ضمن التضييقات التي تمارسها السلطات السعودية ضد شعبها بحجة مكافحة الإرهاب، وملاحقة المعارضين وغيرهم ممن لا يتماشون مع سياسات المملكة.

ويعد هذا الفعل رادعاً من السلطات السعودية لكل من يفكر في مساعدة غيره أو أن يدعم من يطالبون بالأموال، سواء كانوا محتاجين بالفعل أو يستخدمون الأموال لأمور أخرى، كما تدَّعي السلطات السعودية.

وقال المالكي في مقطع فيديو تداوله ناشطون على "تويتر"، إنه وبحُسن نية، وضمن ما يمارسه من فعل الخير، أعاد تغريدة لشخص طلب معونة مالية، لكن تبين لاحقاً أن له صلات بالإرهاب، وتم استدعاؤه للتحقيق بسبب هذا.

وأوضح ما حدث معه، قائلاً: "يعطيكم العافية، شايفين البصمة، توني طالع من التحقيق الآن، بسبب إني عملت خير، ونشرت حاجة أحد المحتاجين، لكن للأسف ما طلع محتاج، طلع واحد له صلة بالإرهاب وبالشغلات هذي (هذه)، وأنا بحسن نية تعاطفت معه ونزلت حسابه، وقلت اللي بيعطيه فلوس اللي بيدعمه وبوقف معه، والحمد لله أني عدت بسلام".

ووجَّه رسالة إلى متابعيه، محذراً فيها من التعاطف مع أشخاص على مواقع التواصل، بقوله: "اللي بحب أقوله لكم: اللي عنده حسابات كثيرة لا تنشروا فيديو، لا تنشروا حسابات، لا تحطوا حسابات بنكية مهما كانت الحالة، لا تتعاطفوا مع حد أبداً، نصيحة محب لكم".

وأضاف الفنان السعودي: "أنا أتكلم عن نفسي، تأخذنا العاطفة والحماس، لكن ما حدا ينفعك، فلو طلبوك المباحث ولا الشرطة وقال تعالوا تحقيق، وقالوا فيه إرهاب والشغلات هذي، ساعتها تعرف أن الله حق، نصيحة لا تتعاطفوا مع حد ولا تنشروا حسابات حد، ومهما كانت حالة الواحد، أنا توبة، توبة.. توبة السلام عليكم".

واعتزل المالكي مجال التمثيل قبل سنواتٍ، واكتفى بعمله في المجال الخيري والإنساني، واشتهر بتقديم العون والمساعدة للمحتاجين.

وجدير بالذكر أن السلطات السعودية، التي تروّج لنفسها بأنها تحارب الإرهاب، تورطت في بعض القضايا التي جعلتها تتعرض لانتقادات، ابتداء بقمع الناشطين داخلياً وتعريضهم لمحاكمات جائرة بسبب آرائهم أو ما ينشرونه على وسائل التواصل الاجتماعي، وكان أبرزها نشر الشيخ المعتقل سلمان العودة "دعاء" تعرَّض بسببه للسجن ومطالب قضائية بإعدامه.

وهذا كله جاء منذ تولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الحكم في المملكة واتخاذه إجراءات وسياسات لم تشهدها البلاد منذ سنوات.