مشرعان أمريكيان يصفان الامير السعودي بـ"المجرم العتيد"

مشرعان أمريكيان يصفان الامير السعودي بـ
الخميس ٠٧ مارس ٢٠١٩ - ٠٢:٥٥ بتوقيت غرينتش

وجه أعضاء بمجلس الشيوخ نقدا شديدا إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يحمله البعض مسؤولية قتل خاشقجي وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان.

العالم ـ امريكا

وقال السناتور الجمهوري جيم ريش رئيس لجنة العلاقات الخارجية “شاركت السعودية في أفعال غير مقبولة”. وعقد ريش اجتماعين مغلقين للجنة خلال الأسبوعين الأخيرين لبحث العلاقات مع السعودية.

وأقر السناتور بوب منينديز العضو الديمقراطي البارز في اللجنة بالأهمية الاستراتيجية للعلاقات مع السعودية، لكنه أضاف “لا يمكن أن ندع هذه المصالح تعمينا عن قيمنا أو عن مصالحنا في الاستقرار على الأمد الطويل”.

ولم يذكر منينديز بالاسم جاريد كوشنر زوج ابنة ترامب الذي التقي بقادة سعوديين مما أغضب البعض في الكونجرس.

وأثناء الجلسة قال السناتور الديمقراطي ماركو روبيو إن الأمير محمد أصبح “مجرما عتيدا”، وهو ما كرره أيضا سناتور جمهوري آخر هو رون جونسون.

وقال روبيو “إنه متهور عديم الرحمة، ولديه نزوع للتصعيد والمخاطرة ويميل للمواجهات في سياسته الخارجية وأعتقد أنه يريد على نحو متزايد اختبار حدود ما يمكن أن يفلت به مع الولايات المتحدة”.

في حين دافع الجنرال المتقاعد جون أبي زيد، مرشح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتولي منصب سفير الولايات المتحدة لدى السعودية، عن العلاقات بين البلدين، في الوقت الذي اتهم فيه أعضاء بمجلس الشيوخ المملكة بارتكاب سلسلة من الأخطاء وانتقد اثنان ولي العهد محمد بن سلمان قائلين إنه أصبح “مجرما عتيدا”.

وخلال جلسة للتصديق على ترشيح أبي زيد، ندد أعضاء المجلس وبينهم جمهوريون من حزب ترامب، بتصرفات المملكة في الحرب الأهلية في اليمن ودبلوماسيتها الفظة وانتهاكها لحقوق الإنسان بما في ذلك تعذيب ناشطات ومواطن أمريكي وقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

ودعا أبي زيد إلى محاسبة المسؤولين عن قتل خاشقجي الذي كان يقيم في الولايات المتحدة ومن المدافعين عن حقوق الإنسان، لكنه شدد مرارا على أهمية العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية.

ورغم زيادة التوتر في العلاقات بين البلدين، لم تعين الولايات المتحدة سفيرا في المملكة منذ تولى ترامب الرئاسة في يناير كانون الثاني 2017.

وقال أبي زيد أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ “على الأمد البعيد، نحتاج شراكة قوية وناضجة مع السعودية”. وأضاف “من مصلحتنا ضمان قوة العلاقة”.

ومن المتوقع أن يحصل أبي زيد، الذي رأس القيادة المركزية الأمريكية خلال حرب العراق، بسهولة على موافقة مجلس الشيوخ على ترشيحه للمنصب.

وقتل خاشقجي، كاتب مقالات الرأي في صحيفة واشنطن بوست والمنتقد البارز للحكومة السعودية، في قنصلية بلاده في مدينة اسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر تشرين الأول. وأشعل موته موجة استياء في واشنطن من سجل المملكة في مجال حقوق الإنسان والخسائر الكبيرة في صفوف المدنيين في حرب اليمن حيث يشن تحالف تقوده السعودية عدوانا ضد الشعب اليمني.

ووافق مجلسا الشيوخ والنواب على مشروعات قوانين من شأنها أن تنهي المساندة الأمريكية لتحالف العدوان السعودي. لكن أبي زيد قال إن إدارة ترامب على قناعة كبيرة بأن التأييد الأمريكي يجب أن يستمر.