لهذه الاسباب تحتجز اميركا لاجئين في مخيم الركبان

لهذه الاسباب تحتجز اميركا لاجئين في مخيم الركبان
الجمعة ٠٨ مارس ٢٠١٩ - ٠٧:٥٧ بتوقيت غرينتش

يقع مخيم الركبان شرقي سوريا بجانب قاعدة التنف الأمريكية، وهو تحت سيطرة القوات الأمريكية، ويتواجد فيه لاجئون سوريون يعانون الأمرين في ظروف صعبة وغير إنسانية، مع غياب المنظمات الدولية وتجاهل المجتمع الدولي لمعاناة هؤلاء اللاجئين.

العالم - سوريا

كانت كل من روسيا وسوريا أدخلت سابقا إلى هذا المخيم المساعدات الإنسانية بصعوبة، ولا زالت الولايات المتحدة تعيق دخول المساعدات الإنسانية إليه، وحتى ترفض خروج اللاجئين من المخيم، بينما يتجول عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي في هذا المخيم على مرأى من أعين الأمريكيين الذين يقصفون مناطق عدة في ريف دير الزور بالفوسفور الأبيض المحرم دوليا، بينما تحدثت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تقريرها حول نتائج التحقيق في دوما بالغوطة الشرقية بريف دمشق عن أن مادة الكلور هي التي استخدمت على الأرجح أثناء الهجوم الكيميائي في دوما في أبريل عام 2018، بينما تجاهلت لجنة التحقيق كل ما قدمته روسيا وسوريا من براهين أن ما تم تصويره في دوما كان عبارة عن مسرحية لا أكثر.

وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الأقمار الاصطناعية رصدت الظروف المأساوية التي يعيش فيها قاطنو مخيم الركبان، كما تم العثور على مقبرة جديدة تحوي 300 مدفن قرب سياج المخيم.

وهنا نسأل ماذا تريد الولايات المتحدة من خلال هذه التصرفات اللاإنسانية في مخيم الركبان، وألم تدر بوجود 300 مدفن فيه، رغم أنه يخضع لسيطرتها؟

يقول فياتشيسلاف ماتوزوف الدبلوماسي الروسي السابق: إن صور الأقمار الاصطناعية التي نشرتها وزارة الدفاع تظهر حجم المخيم الكبير، الذي يحتوي على عشرات الآلاف من اللاجئين الذين تمنعهم الولايات المتحدة من العودة إلى بيوتهم في تدمر ومدن سورية آخرى، وسبب عدم سماح الولايات المتحدة للاجئين في هذا المخيم إلى بيوتهم، هو من أجل أن تبقى حجة للولايات المتحدة لإبقاء قاعدتها العسكرية في منطقة التنف، تحت حجة حماية اللاجئين، كما تمنع الولايات المتحدة دخول المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى اللاجئين في هذا المخيم.

ويضيف فياتشسيلاف ماتوزوف: إن اللاجئين في مخيم الركبان هم محتجزون من قبل القوات الأمريكية التي أيضا تمنع دخول الصليب الهلال الأحمر والصليب الأحمر بمرافقة الشرطة العسكرية السورية، وهذا دليل على أن الأمريكيين يتمسكون بهذا المخيم، كأساس لإبقاء المسلحين والقاعدة العسكرية الأمريكية في التنف وفي الضفة الشرقية لنهر الفرات.

وعن كيفية ردع تصرفات الولايات المتحدة في منطقة التنف، وفي مخيم الركبان من أجل إنقاذ المحتجزين فيه حيث يبلغ عددهم ما يقارب 35 ألف نسمة ويرغبون العودة إلى ديارهم في حمص وحماه وتدمر؟

يقول أمين سر مجلس الشعب السوري الأستاذ خالد العبود: من أجل ردع تصرفات الولايات المتحدة في مخيم الركبان، هناك احتمالان، الاحتمال الأول: هو إما أن تذهب إلى المواجهة العسكرية مع الولايات المتحدة لكسر هذا الحصار الأمريكي عن هذا المخيم، وهنا لا يمكن الميل إلى هذا الاتجاه لأنه يمكن أن نذهب إلى حرب مفتوحة مع الولايات المتحدة الأمريكية ونحن بغنى عنها الآن، والاحتمال الثاني: هو أن نعول على إرادة المحتجزين السوريين في هذا المخيم، ولقد خاطبنا أهلنا في المخيم ليكسروا تعليمات الأمريكي، ويخرجوا من هذا المخيم، لأن الأمريكي يحاصر هؤلاء الناس ويستخدمهم ويضيق عليهم من أجب أن يحقق أهدافا سياسية، ولا بد من التنويه إلى أنه في هذا المخيم إرهابيون من "داعش" يتجولون فيه ويذهبون ويأتون وهؤلاء العناصر من داعش تابعون للولايات المتحدة التي إن تنازلت عن هذا المخيم سينكشف هؤلاء الإرهابيون الداعشيون، لذلك فإن الولايات المتحدة تستخدم هؤلاء الإرهابيون في وجه الدولة السورية وحلفائها، ومن ثم أي انسحاب لهؤلاء الأهالي المحتجزين، هذا يعني أن مجموعات داعش سوف تنكشف، وبالتالي ستنفضج الولايات المتحدة الأمريكية، لذلك ستمنع أن يخرج هؤلاء المحتجزين من هذا المخيم.

وأضاف خالد العبود قائلا: “كما أن هؤلاء الأهالي المحتجزون في مخيم الركبان يستخدمون غطاء لمجموعات “داعش” المتواجدين داخل المخيم، والمقبرة التي الإشارة إليها ما هي إلا عبارة عن إعدامات قام بها تنظيم “داعش” ووضعها بالقرب من هذا المخيم”.

جدير بالذكر أن وزارة الدفاع الروسية قالت “إن مخيم الركبان محاط بجدار طيني وسياج يساعد الفصائل المسلحة المحلية الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة في منع قاطني المخيم من مغادرته”.

وشددت على أن “مخيم الركبان، بالفعل، قد فقد منذ فترة طويلة وضعه كمركز إيواء، وأصبح غيتو يحتجز قاطنيه كرهائن بالقوة”.

فيما قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف: أمريكا بحاجة لمخيم “الركبان” لتبرير وجودها غير القانوني في سوريا.

نزار بوش - سبوتنك