التواجد الاميركي في سوريا.. واقنعة البقاء!

التواجد الاميركي في سوريا.. واقنعة البقاء!
الجمعة ٠٨ مارس ٢٠١٩ - ١٠:٢٣ بتوقيت غرينتش

فصول مسلسل التواجد الاميركي في سوريا يتضح يوما بعد آخر وما تصريحات الجنرال الأميركي الذي يشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط "جوزيف فوتيل" الا تأكيدا على دورها المزيف والمبطن بعباءة محاربة تنظيم "داعش" الارهابي، لكن الصحيح هو ان هذا التواجد هو لدعم تنظيم "داعش" واطالة امد وجوده وبل تأمين الحماية له ليشكل سببا لبقائها في المنطقة وعدم انسحابها.

العالم - تقارير

قال الجنرال الأميركي الذي يشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط يوم الخميس إنه لا يواجه أي ضغط لسحب القوات من سوريا في أي موعد محدد، زاعما في جلسة بلجنة القوات المسلحة في مجلس النواب ان ما يقود مسار انسحاب قواته هو مهمتها المتمثلة بـ"هزيمة" جماعة "داعش"، وهذا هو تركيزنا الأساس والتأكد من أننا "نحمي قواتنا وأننا لا ننسحب بطريقة تزيد الخطر على قواتنا".

وتابع الجنرال جوزيف فوتيل: "لا أتعرض في الوقت الحالي لضغط للوفاء بموعد محدد".

وفي وقت سابق خلال جلسة استماع في الكونغرس قال ذات الجنرال أن "مقاتلي داعش" الذين يخرجون من الباغوز في سوريا ما يزالون متطرفين، معتبراً أن انتهاء المعركة ضد التنظيم مايزال بعيداً، موضحا أن "من يخرج من الباغوز لم يعلن ندمه لانضمامه لداعش"، مشيراً الى أن "مقاتلي داعش الذين يخرجون من الباغوز ما يزالون متطرفين".

وأضاف أن "جهود التحالف متواصلة في حرب داعش في العراق وسوريا"، معتبراً أن "انتهاء المعركة ضد التنظيم مايزال بعيداً".

وقالت ما تسمى بقوات "قسد" (سوريا الديمقراطية) المدعومة من الولايات المتحدة إن آلاف الأشخاص ربما ما زالوا داخل آخر جيب لـ"داعش" في شرق سوريا.

وتقول "قسد" إنها تريد التأكد من أن جميع المدنيين غادروا جيب الباغوز المحاصر قبل بدء الهجوم النهائي عليه.

والباغوز هو آخر منطقة مأهولة تسيطر عليها "داعش" التي كانت في وقت ما تحتل مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسوريا.

وفي سياق منفصل يقول الدبلوماسي الروسي السابق فياتشيسلاف ماتوزوف: إن عشرات الآلاف من اللاجئين في مخيم الركبان شرق سوريا تمنعهم الولايات المتحدة من العودة إلى بيوتهم في تدمر ومدن سورية آخرى، والسبب هو من أجل أن تبقى حجة للولايات المتحدة لإبقاء قاعدتها العسكرية في منطقة التنف، تحت حجة حماية اللاجئين.

ويضيف فياتشسيلاف ماتوزوف: إن اللاجئين في مخيم الركبان هم محتجزون من قبل القوات الأمريكية التي أيضا تمنع دخول الصليب الهلال الأحمر والصليب الأحمر بمرافقة الشرطة العسكرية السورية، وهذا دليل على أن الأمريكيين يتمسكون بهذا المخيم، كأساس لإبقاء المسلحين من نتظيم "داعش" والقاعدة العسكرية الأمريكية في التنف وفي الضفة الشرقية لنهر الفرات.

بدوره يقول أمين سر مجلس الشعب السوري خالد العبود: انه في هذا المخيم إرهابيون من "داعش" يتجولون فيه ويذهبون ويأتون وهؤلاء العناصر تابعون للولايات المتحدة التي إن تنازلت عن هذا المخيم سينكشف هؤلاء الإرهابيون الداعشيون، لذلك فإن الولايات المتحدة تستخدم هؤلاء الإرهابيون في وجه الدولة السورية وحلفائها، ومن ثم أي انسحاب لهؤلاء الأهالي المحتجزين، هذا يعني أن مجموعات داعش سوف تنكشف، وبالتالي ستنفضج الولايات المتحدة الأمريكية، لذلك ستمنع أن يخرج هؤلاء المحتجزين من هذا المخيم.

وأضاف خالد العبود قائلا: “كما أن هؤلاء الأهالي المحتجزون في مخيم الركبان يستخدمون غطاء لمجموعات “داعش” المتواجدين داخل المخيم، موضحا انه هناك مقبرة كبيرة قرب المخيم هي عبارة عن إعدامات قام بها تنظيم “داعش” ووضعها بالقرب من هذا المخيم”.

وكان ترامب أمر في كانون الأول/ديسمبر بسحب كل القوات الأميركية وعددها 2000 عسكري من سوريا بعدما زعم إنها هزمت "داعش".

وأثار القرار المفاجئ انتقادات شديدة من جانب حلفاء واشنطن وأعضاء الكونجرس، ودفع جيم ماتيس وزير الحرب الأميركي آنذاك للاستقالة.

غير ان مستشاري ترامب أقنعوه بضرورة الإبقاء على نحو مئتي جندي لينضموا إلى قوة من دول أوروبية يتوقع أن تتألف من 800 إلى 1500 عسكري تضطلع بإقامة ومراقبة منطقة آمنة يجري التفاوض عليها بشمال شرق سوريا.

وسيبقى نحو 200 عسكري أميركي آخرين في قاعدة التنف العسكرية الأمريكية قرب الحدود مع العراق والأردن.