مستقبل الجزائر وبوتفليقة

مستقبل الجزائر وبوتفليقة
الإثنين ١١ مارس ٢٠١٩ - ١٠:٤٦ بتوقيت غرينتش

العالم - الخبر واعرابه

الخبر:

رغم مضي حوالى ثلاثة أسابيع من الاضطرابات التي تعصف بالجزائر، الا ان أيا من الطرفين كما يبدو لا ينوي التراجع عن مواقفه. هذا فيما اوقدت التكهنات التي تثار بشأن اعتماد حل وسطي للخروج من الازمة جذوة الامل في نفوس الناس.

التحلیل:

- التطورات التي شهدتها الجزائر خلال الاسابيع الماضية تشير الى ان طرفي النزاع لا ينويان التراجع عن مواقفهما، فالمعارضون لترشيح بوتفليقة لولاية خامسة يستدلون بان الحالة الصحية والشيخوخة تشكلان عقبة امام قيام بوتفليقة بواجباته. هذا فيما اعلن انصار الرئيس بوتفليقة عن موافقتهم لاجراء انتخابات مبكرة وتسليم السلطة بعد عام من الانتخابات الجديدة. عودة بوتفليقة من رحلته العلاجبة من سويسرا وسط احتجاجات جماهيرية تكشف عن ان ايا من الطرفن غير مستعد لاعادة النظر في مواقفه.

- في حين ان الجيش يسيطر على الوضع الامني بشكل كامل، الاحتجاجات الشعبية ايضا لم تخرج عن مسارها السلمي حتى الان، الامر الذي يجعل حدوث ما يوصف بـ"انقلاب عربي" امرا مستبعدا كما يتكهن المحللون. طبعا تجربة الجزائر حكومة وشعبا وتوجسهم من عودة الاضطرابات التي كانت تسود البلاد اثناء ثورة التحرير من جهة، والحرب الاهلية التي أدخلت البلاد في متاهة قبل عقود، كان لها دورها في هذا المجال.

- يبدو انه في ظل الظروف الراهنة، فان الخيار الانجع وبالطبع الذي سيرضي الطرفين هو ان تستمر حكومة بوتفليقة لعدة اشهر أخرى وفي غضون ذلك يتم التمهيد لمسالة الانتخابات ونقل السلطة قانونيا وبعيدا عن اي أعمال عنف او توتر. فقد يؤدي هذا الخيار الى عودة الناس من الشوارع الى بيوتهم وفي نفس الوقت يمهد الارضية لتطبيق رؤى بتوفليقة فيما يخص مستقبل الجزائر.

ابو رضا صالح