أب عراقي أنقذ ابنه من الموت في هجوم نيوزيلندا.. هذه قصته

 أب عراقي أنقذ ابنه من الموت في هجوم نيوزيلندا.. هذه قصته
الثلاثاء ١٩ مارس ٢٠١٩ - ٠٥:٤١ بتوقيت غرينتش

سلطت تقارير اعلامية الضوء على المهندس العراقي أديب أحمد سامي الذي أصيب خلال الهجوم على مسجد النور بمدينة كرايست تشيرتش النيوزيلندية وهو يحاول حماية ابنه من القاتل.

العالم - اوروبا

وذكر تقرير ان "القصة بدأت الأسبوع الماضي، عندما قرر سامي السفر من الإمارات إلى كرايست تشيرتش، الخميس، لمفاجأة ابنته همسة وأخيها التوأم علي، بمناسبة عيد ميلادهما المصادف 14 اذار".

واضافت، ان "العائلة العراقية لم تستطع الاحتفال بعيد الميلاد، وذلك بسبب هجوم إرهابي على مسجد النور بكرايست تشيرتش، وقع أثناء وجود سامي وابنه علي وقت صلاة الجمعة".

وقالت الابنة همسة أديب والتي تحدثت بصوت حزين، لكنه لم يخل من نبرة أمل، بعد نجاة والدها من الهجوم وتحسن حالته الصحية، انها "عادت من المستشفى الآن، لقد أفاقوا والدي من الغيبوبة الإجبارية، وبدأ بكتابة بعض الكلمات على ورقة، لأنه لا يستطيع التحدث حتى الآن".

واوضحت، ان "أديب حرص على السؤال عن نتيجة الهجوم، وعن أصدقائه الذين كانوا في المسجد، وعن ابنه علي الذي كان بجواره خلال دخول الإرهابي برينتون تارانت للمسجد".

واضافت همسة، انه "كان من المقرر أن يأتي والدي مع والدتي بعد يوم الجمعة، لكنه قرر مفاجأتنا وتقديم موعد وصوله، حتى يكون حاضرا يوم الخميس، المصادف عيد ميلادي أنا وأخي علي".

وتابعت، انه "كنا سنحتفل بعيد ميلادنا مع أمي وأبي وأخوتي مساء الجمعة، لكن الحادث وقع".

وذكر التقرير، ان "حالة أديب مستقرة الآن ، بعد أن استقبل رصاصة في ظهره، أصابته عندما هم لحماية ابنه علي، بعد أن بدأ القاتل بإمطار الرصاص على المصلين".

واوضحت همسة، ان "اخاه عليا في حالة صدمة من هول الموقف، ولا تفارقه الدموع كلما استرجع اللحظات المرعبة التي عاشها مع والده وكل من كان داخل المسجد".

وتضيف الابنة ذات الـ 23 عاما، "ظن علي أنها ألعاب نارية في البداية، وعندما تيقن من الأمر، هرع ليكون قرب والدي، هو مصدوم من الحادث ويسترجع تفاصيل متفرقة منها كل يوم".

وقالت همسة، إن "شقيقها اتصل بالشرطة عندما خرج القاتل من المسجد، لكنه تفاجأ بعودة الإرهابي مرة أخرى، مما استدعاه للتظاهر بالموت، حتى انتهاء القاتل من عمليته الإجرامية".

وتنتظر اليوم عائلة أديب أحمد سامي خروجه سالما من المستشفى، بينما نعت عوائل أخرى من فقدوهم خلال الهجوم الإرهابي، الذي أودى بحياة 50 قتيلا على الأقل، وخلف عشرات المصابين.