وزير الإعلام السوري يكشف الاسباب الحقيقية لاتخاذ ترامب قرارا ضد الجولان

وزير الإعلام السوري يكشف الاسباب الحقيقية لاتخاذ ترامب قرارا ضد الجولان
الثلاثاء ٢٦ مارس ٢٠١٩ - ٠٦:١٨ بتوقيت غرينتش

استنكر وزير الإعلام السوري، عماد سارة، اعتراف واشنطن رسميا بسيادة الكيان الصهيوني على الجولان السوري المحتل، مؤكدا أن الانحياز الأمريكي للكيان الصهيوني لن يغير من هوية الجولان السورية.

العالم - سوريا

قال الوزير سارة، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، "سوريا تشهد اليوم وقفات تضامنية بمختلف المحافظات لتقول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يوقع ما يوقع إلا أن هناك حقيقة راسخة تقول بأن الجولان عربي سوري الانتماء والهوية، وهذا الانحياز الأمريكي الفاضح باتجاه "إسرائيل" لن يغير من هوية الجولان العربي السوري".

وأشار الوزير إلى أنه "ليس من المستغرب أن من يعتبر القدس عاصمة لـ"إسرائيل" ومن يدعم الإرهاب من "جبهة النصرة" و"داعش" أن يغتصب الجولان المحتل ويقدمه لكيان مغتصب للحق الفلسطيني".

وأكد الوزير أن "توقيع ترامب لاغتصاب الجولان قام بعملية فرز للدول. فأصبحنا نعرف من هي الدول التي تدعم الإرهاب الدولي المنظم ومن هي الدول التي تقاومه، والمقصود هنا سوريا ومحور المقاومة وروسيا".

ودعا الوزير الإعلام إلى "كشف وتعرية الإرهاب الدولي المنظم التي تمارسه إمبراطوريات الإعلام والسياسة الغربية، والتأكيد على عروبة الجولان وسوريته".

كما اعتبر سارة أن ما قام به ترامب "لا يخدم على المدى البعيد وإنما قد يخدمه على المدى القريب فيما يتعلق بلجنة مولر وضغط الايباك الإسرائيلي، وقد يخدم، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في الانتخابات، لأن ما قام به ترامب اعتبره البعض اغتيال سياسي لما يسمى المعارضة الإسرائيلية".

وأوضح أن "على المستوى البعيد، ما قام به ترامب هو تأكيد على أن الشرعية الدولية لم يعد لها وجود، وأن القانون الدولي تم اغتياله أيضا بقلم ترامب عندما وقع على اغتصاب الجولان".

وتابع الوزير "نحن في سوريا الآن أكثر من أي وقت مضى سنقوم باسترجاع جميع الأراضي السورية المحتلة وهذا ما أكد عليه الرئيس بشار الأسد عندما قال إن الحق الذي يغتصب سيحرر".

ووقع ترامب، أمس الاثنين، مرسوما يعترف بسيادة الكيان الصهيوني على الجولان السوري المحتل. والجولان أراض سورية يحتلها الكيان الصهيوني منذ الخامس من حزيران/يونيو 1967، ويرفض الانسحاب منها رغم قرار مجلس الأمن الدولي الصادر بالإجماع رقم 497 في 17 كانون الأول/ديسمبر 1981، الذي يطالب الكيان بإلغاء ضم مرتفعات الجولان السورية، واعتبار قوانينها وولايتها وإدارتها هناك لاغية وباطلة وغير ذات أثر.