رسائل "مفاجئة" من الجيش السوداني قبل مسيرات شعبية

رسائل
الخميس ٠٤ أبريل ٢٠١٩ - ٠١:٣٧ بتوقيت غرينتش

دعا النائب الأول للرئيس السوداني، وزير الدفاع، الفريق أول عوض بن عوف، قوات الدفاع الشعبي إلى إعداد العدة لمقابلة تحديات المرحلة، وتجهيز كتائب الإسناد المدني وإتمام الجاهزية القتالية للتصدي لأي عمل معاد.

العالم-السودان

جاء ذلك خلال مخاطبته، الأربعاء، الجلسة الختامية لملتقى التدريب والعمليات الأول، الذي أقامته قوات الدفاع الشعبي بمركز دراسات السلام بمعهد الاستخبارات، بحسب شبكة الشروق السودانية.

ودعا إلى ترتيب الأولويات في المرحلة القادمة بالتركيز على تحقيق السلام في مناطق النزاعات المسلحة، وإدامة الاتصال مع الطرف الآخر بحسن المعاملة وطيب الكلم، كما وجّه بتسيير قوافل السلام بالتنسيق مع الجهات المختصة.

من جهته، جدد رئيس الأركان المشتركة الفريق أول ركن كمال عبد المعروف الماحي، تأكيد انحياز القوات المسلحة التام لأمن الوطن وسلامة المواطنين وحماية أرواحهم وممتلكاتهم، حسب تعبيره.

وشدد على حماية البلاد من الأخطار والمهددات والمحاولات التي تريد جر البلاد إلى مزالق الفوضى حسب رأيه، ودعا إلى أهمية التحلي باليقظة والحذر لتفويت الفرصة على المتربصين كما وصفهم.

يأتي ذلك قبل يومين من دعوة "قوى الحرية والتغيير" للاحتشاد، السبت المقبل، للمطالبة برحيل النظام وتسيير "مواكب السودان الواحد" إلى القيادة العامة للجيش في العاصمة والولايات وحث القوات المسلحة على تولي مقاليد الأمور في البلاد، واعتبرت النزول الى الشارع "فرض عين" على كل سوداني، بحسب صحيفة التغيير السودانية.

ويصادف السادس من أبريل ذكرى انتفاضة العام 1985 التي أطاحت بالرئيس السابق المشير جعفر نميري بعد 16 عاما على انقلابه العسكري في 25 مايو/أيار 1969.

وقال تجمع المهنيين في صفحته الرسمية على موقع فيسبوك في "السادس من أبريل تتجه مواكبنا إلى القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة في العاصمة القومية وقياداتها المختلفة في كل أقاليم السودان في رمزية لها دلالاتها، فالمؤسسة العسكرية السودانية لها ماضٍ عريق وهي ملك للوطن والشعب ولها مستقبل نريده فوق قمم الجبال، تنظر جماهير الشعب السوداني عادةً للجيش السوداني كحامٍ وخادمٍ لها باعتباره جزء لا يتجزأ منها، وباعتباره دوماً الجهة التي تهب في نصرة الحق، فهل نرى حقاً يوم السبت؟".

إلى ذلك دعا حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي في بيان الثلاثاء أنصاره للمشاركة في مواكب السادس من أبريل بالعاصمة والولايات التي ستناشد الجيش للقيام بدوره في حماية الشعب ومكتسباته، وانحيازه للمطلب الشعبي كما حدث في انتفاضة أبريل 1985.

وأضاف: "إننا نعتبر المشاركةَ في هذه المواكب فرضُ عين على جماهيرنا خاصة، وعلى كل قطاعات الشعب السوداني بصورةٍ عامة"..

وشدد على ضرورة "الاستمرار في معالجة مسارات الثورة السياسية بالتوافق على الميثاق السياسي، والدستور الانتقالي، والسياسات البديلة، مع السير الحثيث في مساراتها الميدانية بتنوع المواكب، والاعتصامات، والوقفات الاحتجاجية، والإضرابات العامة وصولاً للعصيان المدني الشامل، والمحافظة على وحدة الصف الثوري، وسلمية الثورة".

بدوره أكد الحزب الشيوعي السوداني أن الشعب السوداني استكمل منذ بدء هذه الاحتجاجات بناء ذاته المصادمة وحشد قواه الموحدة.

وأضاف "وأكمل استعداده لخوض إحدى معاركه الحاسمة مع النظام في 6 أبريل الجاري".

واستنفر التجمع الاتحادي المعارض كوادره للمشاركة في الحشد المرتقب، ودعا في بيان السودانيين في كل أرجاء البلاد للمشاركة في "مواكب الخلاص الكبرى".

ويشهد السودان احتجاجات منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول على رفع سعر الرغيف ثلاثة أضعاف، لكن سرعان ما تحولت إلى حركة احتجاجية ضد البشير الذي يحكم البلاد منذ 1989.

وبحسب حصيلة رسمية، قتل 31 شخصا منذ 19 ديسمبر/كانون الأول 2018. لكن منظمة هيومن رايتس ووتش تقول إن حصيلة قتلى الاحتجاجات بلغت 51 شخصا.