وفي مقابلة حصرية لوكالة الأنباء الكازاخستانية أشار رئيس الجمهورية إلى "المكانة المتنامية لكازاخستان في التوازنات الإقليمية"، وقال: "تتولّى آستانا دورا متزايد الأهمية في ضمان الاستقرار الإقليمي وتعزيز الأمن الدولي".
وأضاف بزشكيان: "طهران مستعدة لتوفير ممرّات وصول لكازاخستان إلى المياه المفتوحة عبر الخليج الفارسي وبحر عُمان والمحيط الهندي، وهو إجراء من شأنه أن يعزز دور إيران في ربط آسيا الوسطى بشبكات النقل العابر الدولية".
وأشار رئيس الجمهورية إلى النمو المطرد في التبادل التجاري بين البلدين، ودعا إلى "تعزيز العلاقات الثنائية وتعميق الاتصالات السياسية".
كما تطرق بزشكيان إلى انضمام طهران كمراقب إلى الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي (EAEU)، مؤكدا على أن مشاركة إيران في هذا الإطار عزّزت مكانتها في الفضاء الاقتصادي الأوروآسيوي وفتحت آفاقا جديدة لتنمية التجارة المتبادلة.
وشدّد على أن السوق الإيرانية توفّر سعة كبيرة لصادرات كازاخستان والتعاون الصناعي معها، وقال:يمكن لرواد الأعمال والمستثمرين والعلماء والناشطين الثقافيين من البلدين التواصل بشكل أكثر فعالية وسهولة إذا تم تعميق التعاون.
وأشار الرئيس الإيراني كذلك إلى أن "دول الاتحاد الاقتصادي الاوروآسيوي ستتحول بدورها إلى أسواق أكثر سهولة للوصول بالنسبة لإيران".
وأضاف: "لا تقل إيران وكازاخستان والدول الأخرى في المنطقة من حيث القدرات والإمكانات عن الدول المتقدمة، ويمكنها، عبر الاعتماد على التعاون المتبادل، أن تصل إلى مستويات أعلى من التنمية".
واعتبر بزشكيان إنشاء مركز لوجستي كازاخستاني في جنوب إيران "خطوة مهمة لتعزيز ممر النقل الدولي شمال–جنوب"، وقال: "إن تطوير طرق النقل المشتركة (البحرية والسككية والجوية) بين إيران وكازاخستان ودول الأوروآسيان الأخرى سيسهّل تحقيق الأهداف الاقتصادية والثقافية للطرفين".
كما شدّد الرئيس الإيراني على ضرورة التعاون بين طهران وآستانا لحماية بحر قزوين، وقال: "إن اتفاقية النظام القانوني لبحر قزوين تشكّل إطارا أساسيا للتعاون بين الدول الساحلية وضمان الأمن والتوازن البيئي واستدامة الأنشطة الاقتصادية".
وأوضح أن "الالتزام بآليات شفافة وقابلة للتنبؤ يمكن أن يساعد في الحفاظ على الموارد الطبيعية ومنع تلوث هذا المسطح المائية".