رفض شعبي تسليم رجال بوتفليقة العملية الانتقالية

الخميس ٠٤ أبريل ٢٠١٩ - ٠١:٣٠ بتوقيت غرينتش

اكد محمد مرتضى الكاتب السياسي، ان الرئيس الجزائري المستقيل عبد العزيز بوتفليقة في السياسة الخارجية استطاع ان يحقق انجازات كبيرة، معتبراً ان مواقفه كانت مهمة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والمقاومة.

وقال مرتضى في حوار خاص مع قناة العالم عبر برنامج "مع الحدث": انه بعد اعلان بوتفليقة عن استقالته من منصب الرئيس، والذهاب الى المرحلة الانتقالية برزت خلافات حول موضوع تسلم رئيس البرلمان الجزائري عبد القادر صالح منصب الرئيس مؤقتاً لمدة 90 يوماً لحين انتخاب رئيس جديد، وهي الاشكالية حول اصول صالح انه ليس جزائرياً ولا يحق له ان يستلم هذا المنصب.
واوضح مرتضى، ان الحراك الشعبي يرفض استلام شخصية من فريق عمل بوتفليقة رئاسة الدولة المؤقتة ان كان رئيس البرلمان او من رئاسة المجلس الدستوري باعتبار انه في حال عدم اهلية رئيس مجلس الامة يتولاها المجلس الدستوري، مشيراً الى ان الجزائر امام مأزق دستوري يتعلق حول من يتولى ادارة العملية الانتقالية لحين اجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة.
من جانبها، اكدت زبيدة عسول رئيسة حزب الاتحاد من اجل التغيير، ان الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة حكم الجزائر منذ 20 عاماً، معتبرة انه اذا كانت لديه ارادة سياسية صادقة في احداث التغييرات والعمل على تسليم السلطة لجيل آخر بعد جيل الثورة لفعله خلال عهدته الاربعة المتتالية.
وقالت عسول: ان فريق بوتفليقة حينما عقد العزم تقديمه الى عهدة خامسة، سارعت احزاب المعارضة الجزائرية الى توجيه رسالة الى رئيس الجمهورية حذرته من مغامرة كبيرة عبر الذهاب الى عهدة خامسة قد تؤدي الى انسداد سياسي والى ازمات لا تحمد عقباه، معبرة عن اسفها بان بوتفليقة لم يستمع للمعارضة.
واوضحت عسول، ان من ادخل البلاد في نظام غير دستوري هو الرئيس بوتفليقة، لانه قام بتوقيف المسار الانتخابي لعام 2019 دون التشاور مع احزاب المعارضة او اي طرف آخر، محملة بوتفليقة المسؤولية بالانسداد السياسي التي وصلت اليها البلاد.
واعتبرت عسول، ان ما يروج عن احترام الدستور بانه مغالطة، لان الرئيس المستقيل وباصرار فريقه وضع المعارضة خارج الدستور بالغائه المسار الانتخابي، معتبرة ان قرارات البرلمان الجزائري غير شرعية.
ووصفت رئيسة حزب الاتحاد من أجل التغيير، حراك الشعب الجزائري بأنه ثورة سلمية لم يشهد لها مثيل في العالم، الذي عبر عن موقفه السياسي بانه لا يرغب بان يشرف النظام الذي سيّر البلاد خلال 20 عاماً على تسيير المرحلة المقبلة ولا يثق به، وطالب بتسلم العملية الانتقالية وجوه سياسية جديدة نظيفة ذات كفاءة لم تتورط في الحكم السابق.
ودعت عسول، رئيس اركان الجيش ان يدخل في مفاوضات بعد استقالة الرئيس بوتفليقة، مع الطبقة السياسية وممثلي المجتمع المدني الذين خرجوا في مسيرات مليونية قاربت الـ 20 مليوناً، لديهم اقتراحات جدية ومهمة ينبغي ان يستمع اليهم جميعاً حتى يتم الاتفاق على شخصيات بناءاً على معايير موضوعية يجب ان تتوفر في هذه الشخصيات لادارة المرحلة الانتقالية من خلال حكومة ائتلاف وطني ذات كفاءة عالية.
بدورها، اكدت حنان عشي العضوة في جبهة التحرير الوطني، انه بعد ان رفض الشعب الجزائري ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة، طالب الاخير تمديد ولايته ولو لمدة سنة.
وقالت عشي: ان اسباب تعجيل انسحاب بوتفليقة من المشهد السياسي جاء بعد تزايد ضغط الشارع الجزائري ومطالبته برحيل النظام بالكامل، بالاضافة الى بيان قائد اركان الجيش الجزائري الذي أقر عجز بوتفليقة للقيام بدوره كرئيس، لتدخل البلاد في مرحلة انتقالية.
واوضحت عشي، ان المشهد غير واضح حالياً لان الشعب يرفض تسلم رئيس البرلمان قيادة المرحلة الانتقالية، معتبرة ان هذا الرفض يأتي نتيجة عدم ثقة الشعب في رجال النظام السابق، مضيفة ان الشعب اقترح شخصيات تولي العملية الانتقالية من اجل الاسراع بتنظيم الانتخابات الرئاسية في اسرع وقت ممكن.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابطين التاليين:
https://www.alalamtv.net/news/4147496

https://www.alalamtv.net/news/4147501​​​​​​​