تقرير امني: صواريخ غزة التحدي الاكبر الذي يواجه 'اسرائيل'

تقرير امني: صواريخ غزة التحدي الاكبر الذي يواجه 'اسرائيل'
الإثنين ٠٨ أبريل ٢٠١٩ - ٠٢:٠٨ بتوقيت غرينتش

قال تقرير أمني إسرائيلي، سلَّط الضوء على التحديات التي تمثلها الصواريخ بعيدة المدى لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، والتي ضربت العمق الإسرائيلي في ثلاث مرات منذ شهر أكتوبر العام الماضي، إن الصواريخ الأخيرة سواءً على تل ابيب أو على "هشارون" شمالها، شكلت تحديًا للجبهة الداخلية الإسرائيلية، "وهي عيّنة بسيطة من الوضع الذي سيكون حال اندلاع مواجهة شاملة".

العالم- الفلسطين

واستعرض التقرير الذي نشره مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي (INSS)، الذي يديره مسؤول شعبة الاستخبارات الأسبق في الجيش "عاموس يدلين"، المرات التي أطلقت فيها الصواريخ على العمق الأراضي المحتلة منذ شهر أكتوبر/ تشرين أول عام 2018 وحتى الآن، إذ بدأت بإطلاق صاروخ باتجاه بئر السبع في 17 أكتوبر، وأصابت منزلاً بشكل مباشر وتسببت بدمار كبير وحالات هلع بين المستوطنين، الذين نجوا بفضل تواجدهم في الغرفة الآمنة.

أما الحالة الثانية فحصلت في 14 مارس/ آذار من العام الجاري بعد إطلاق صاروخين باتجاه تل ابيب وضواحيها، ولم تتسبب بضرر.

أما في 25 من نفس الشهر؛ سقطت قذيفة صاروخية بعيدة المدى على منزل في كيبوتس "مشميرت" بمنطقة "هشارون" شمالي تل أبيب وأصابت ستة من المستوطنين بجراح، وتسببت بدمار هائل في المبنى.

وركز التقرير على التحديات التي تمثلها هكذا صواريخ على العمق الإسرائيلي وليس على المناطق القريبة من قطاع غزة، مشيرًا إلى أن حركة حماس ترسل رسائل عبر هذه الصواريخ أنها مستعدة للمس بشكل عنيف بالعمق الإسرائيلي حتى دون وجود مواجهة شاملة؛ بهدف إحداث ضغط على الحكومة الإسرائيلية للموافقة على طلبات الحركة.

ولفت التقرير إلى ضرورة الأخذ في الحسبان أن أسلوبًا كهذا سيتكرر مستقبلًا، ومن الممكن أن تكون نتائجه خطيرة، ويُلزم برد عنيف حال وجود قتلى، على الرغم من أن دقة الصواريخ التي تمتلكها حماس ضعيفة.

كما يدعو التقرير إلى التركيز على أهمية التحصين الداخلي للمنازل لمواجهة هكذا تحدٍ من قبيل وجود الغرف الآمنة المحصنة "والتي أثبتت أنها تنقذ الحياة"، إلا أن جل التحصينات موجودة بمنطقة غلاف غزة والمناطق الحدودية، ويتوجب نقل هذه التجربة إلى مناطق أخرى ومنها مناطق الوسط.

وأشار إلى أن سقوط هكذا صواريخ بمناطق مكتظة ودون حماية ستشكل ضغطًا كبيرًا على الحكومة الإسرائيلية وتقلص من القدرة على المناورة السياسية أمام مطلقي هذه الصواريخ. سواءً على يد حماس أو حزب الله.

(وكالات)