بانقلاب عسكري بدأ وغادرها بأنقلاب..شاهد سيرة البشير

الخميس ١١ أبريل ٢٠١٩ - ١١:٥٧ بتوقيت غرينتش

انتهى حكم الرئيس السوداني عمر البشير بعد ثلاثة عقود من وصوله إلى الحكم عبر انقلاب عسكري. وشهدت فترة حكمه انقلابات فاشلة واتهامات بانتشار الاعتقالات السياسية وقمع احتجاجات شعبية وارتفاع مستوى الفقر في البلاد.

العالم - السودان

بانقلاب عسكري تسلم سدة الرئاسة وبانقلاب غادرها، على مدى 30 عاما حكم الرئيس السوداني عمر البشير بلاده ليصبح الرئيس الأطول حكما في الشرق الأوسط بعد الرئيس الليبي السابق معمر القذافي تخللتها محطات رئيسية مثيرة للجدل.

في حزيران يونيو عام الف وتسعمئة وتسعة وثمانين تولى البشير الحكم بانقلاب على الحكومة الديمقراطية المنتخبة برئاسة رئيس الوزراء المنتخب في تلك الفترة الصادق المهدي.

في الثلاثين من نفس الشهر تولى البشير منصب رئيس مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني وجمع بين منصب رئيس الوزراء ومنصب رئيس الجمهورية.

في العام الف وتسعمئة وتسعين تعرض البشير لمحاولة انقلاب فاشلة، ألقي القبض انذاك على ثمانية وعشرين ضابطاً، وتم إعدامهم في محاكمات عسكرية.

أواخر عام الف وتسعمئة وتسعة وتسعين حل البشير البرلمان السوداني بعد خلاف مع زعيم الحركة الإسلامية والزعيم الروحي لانقلابه حسن الترابي، وبعدها أصبح الترابي من ابرز معارضي حكم الرئيس الى ان اعلنت الحكومة الحوار الوطني.

في نيسان ابريل عام الفين وعشرة اعيد انتخاب البشير رئيسا في اول انتخابات تعددية منذ تسلمه السلطة. حيث شهدت ولايته انذاك احتجاجات شعبية في ايلول سبتمبر عام الفين وثلاثة عشر ردا على قرارات رفع الدعم الحكومي على المحروقات سقط فيها برصاص الأمن ما يقارب المئتي متظاهر.

عام الفين وخمسة عشر فاز البشير مجددا برئاسة البلاد رغم وعوده لشعبه بعد الترشح مجددا. وبعد عامين جرى فصل منصب رئيس الوزراء عن رئيس الجمهورية وتم تعيين أول حكومه وفاق وطني شاركت فيها الاحزاب المعارضه برئاسه رئيس الوزراء السابق بكري حسن صالح وهو أول رئيس وزراء في حكومه البشير منذ توليه الرئاسة لكنها لم تصمد سوى عاما واحدا.

وشهد عهد البشير اتهامات بانتشار واسع للاعتقالات السياسية والتعذيب وقمع الاحتجاجات الطلابية والعمالية وأيضآ أرتفاع في مستوى الفقر وأنخفاض في مستوى دخل الفرد وهو ما ادى الى احتجاجات شعبية عارمة بدأت اواخر العام الماضي وما زالت مستمرة الى ان اطاحت بالرئيس.