بيان هام للبرهان 'رئيس المجلس العسكري' في السودان

السبت ١٣ أبريل ٢٠١٩ - ٠١:٢٠ بتوقيت غرينتش

أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان إنهاء وأيضاً إنهاء حظر التجوال ومرسوم الطوارئ.

العالمالسودان

وفي بيان له اليوم السبت أعلن البرهان عن "فترة انتقالية مدتها عامان كحد أقصى وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة المختلفة.

وإذ أكد أنه سيتم تشكيل حكومة مدنية بالتشاور مع القوى السياسية، أعلن في الوقت نفسه حل حكومات الولايات، وأنه سيتم إطلاق سراح كل المعتقلين بموجب قانون الطوارئ، وستتم ملاحقة كل المسؤولين عن الفساد ومحاكمة المتورطين في قتل الأبرياء.

على صلة، كان البرهان قَبِل استقالة رئيس جهاز الامن والمخابرات صلاح القوش، وأصدر قراراً أطلق بموجبه سراح جميع الضباط الذين حموا المتظاهرين، كما دعا قوى إعلان الحرية والتغيير إلى الاجتماع اليوم.

وقبيل البيان، أعلن تحالف الحرية والتغيير المعارض في السودان بقاء الاعتصام في الساحات حتى تحقيق "مطالب الثورة".

كما كشف التحالف عن تشكيل وفد من 10 أشخاص لتقديم مطالب الثورة للمجلس العسكري.

وكان رئيس المجلس العسكريّ الانتقاليّ في السودان عوض بن عوف أعلن ليل الجمعة تنحّيه عن رئاسة المجلس، ويعلن في كلمة متلفزة تعيين الفريق أوّل عبد الفتاح البرهان خلفاً له.

وبثّ التلفزيون السودانيّ لحظة أداء البرهان القسم لتولّيه منصب رئيس المجلس العسكريّ الانتقاليّ.

"قوى إعلان الحرية والتغيير" عدّت في بيان تنحّي ابن عوف وإقالة كمال عبد المعروف انتصاراً لإرادة الجماهير، ودعت الشعب السوداني الى مواصلة الاعتصامات في جميع البلدات والمدن ومواصلة التوجّه نحو ساحات الاعتصام أمام مقرّ القيادة العامّة للجيش في الخرطوم طوال الليل وعدم مغادرتها.

وأعلنت المعارضة السودانية ثلاثة شروط لفض اعتصامها أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، ونصت المطالبُ التي طرحتْها "قوى إعلان الحرية والتغيير" على ضمانُ عملية النقل الفوري للسلطة إلى حكومة مدنية انتقالية، عبر المجلس القيادي لقوى إعلان الحرية والتغيير، كما شملت إلغاء أي قرارات تعسفية من قيادات لا تمثلها ولا تمثل الشعب والتحفظ على كافة رموز السلطة الماضية من المتورطين في جرائم ضد الشعب.

وأكدت قوات الدعم السريع السودانية في بيان لهافتح باب الحوار مع مختلف الأفرقاء.

البيان شدد على ضرورة وضع برنامج واضح لفترة انتقالية لا تزيد على ثلاثة إلى ستة أشهر ويتم خلالها تنقيح الدستور من خلال لجنة صياغة تشارك فيها قوى السودان كافة، ولفت البيان الى ضرورة تأليف مجلس انتقالي يكون التمثيل فيه عسكرياً ومجلس وزراء حكومة مدنية يتم الاتفاقُ عليه من الجميع، وتكون مهمة المجلس الانتقالي التركيز على إنقاذ الوضْع الاقتصادي.

وخرج السودانيون إلى شوارع العاصمة الخرطوم احتفالا بتنحّي عوض بن عوف عن رئاسة المجلس العسكريّ الانتقالي، وشهدت شوارع الخرطوم احتفالات شعبيّة إثر إعلان رئيس المجلس العسكريّ الانتقاليّ الفريق أوّل عوض بن عوف تنازله عن منصبه.

وكان رئيس اللجنة السياسية العسكرية الفريق أول عمر زين العابدين، قد قال في مؤتمر صحافيّ في الخرطوم إن الحكومة ستكون مدنية وإنّ المجلس العسكري الانتقالي لن يتدخّل في تأليفها فيما أكد احتفاظ المجلس العسكريّ بوزارتي الدفاع والداخلية.

زين العابدين أضاف أن ما وصفه بـ "قرار التغيير" لم يقتصر على القادة العسكريين بل حصل على تفويض من الشعب.

ورفضت المعارضة السودانية تسلم العسكر مقاليد الحكم داعية إلى مواصلة التظاهرات والاعتصامات أمام وزارة الدفاع.

وأعلنت القوات المسلحة السودانية في 11 نيسان/أبريل 2019 "اقتلاع النظام واعتقال رأسه" ووضعه تحت الإقامة الجبرية، واعتقال أبرز مساعديه ورجال حكومته، وتشكيل مجلس انتقالي يدير البلاد لمدة عامين.