في رسالة منه الی وزراء خارجیة دول العالم:

ظریف یطالب دول العالم باتخاذ موقف من المغامرة الأمیركیة الأخیرة

ظریف یطالب دول العالم باتخاذ موقف من المغامرة الأمیركیة الأخیرة
الأربعاء ١٧ أبريل ٢٠١٩ - ٠٥:٢٠ بتوقيت غرينتش

أدان وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف الإجراء غیر القانوني والإستفزازي لأمیركا محذرا من تبعاته الطویلة الأمد وعواقبه الآنیة وطالب الحكومات باتخاذ موقف مبدئي ودقیق وقائم علی أساس القانون من المغامرة الأمیركیة الأخیرة.

العالم- ايران

وخلال رسالة تفصیلیة بعثها ظریف الیوم الأربعاء الی وزراء خارجیة بلدان العالم، أشار الی التداعیات القانونیة والسیاسیة الخطیرة للبدعة الأخیرة المفتعلة من قبل الحكومة الأمیركیة فی تسمیة جزء من القوات العسكریة الرسمیة لدولة مستقلة بـ'الإرهابیة' والتي هي واحدة من أعضاء الأمم المتحدة والمعاهدات الدولیة في مجال حقوق الإنسان (القوانین الرقابیة علی المنازعات المسلحة) وصرح: "بالطبع ان مختلف الدول لدیها بعض الإختلافات فی الرؤی ووجهات النظر فیما یخص الكثیر من المواضیع الدولیة؛ لكن في فترة ما بعد الحرب العالمیة الثانیة، اقتنعنا جمیعا بأن إستمرار أی خلاف یؤدي الی المخاطرة بالسلام والأمن الدولیین، یمكن تسویته عبر الحلول والأسالیب السلمیة وفی إطار القوانین الدولیة ومیثاق الأمم المتحدة".

وأكد ظریف: علی الرغم من أن الحكومات السابقة لأمیركا كانت معظمها متجاهلة لهذه الأسس والمبادئ الأساسیة ولطالما انتهكتها؛ لكن الحكومة الحالیة لهذا البلد فی حال إجراء بعض التحركات وتكریس توجهات خطیرة، لا جدوی لها سوی القضاء التام علی هذه الأسس.

واعتبر ظریف الإجراء الأمیركي الأخیر بأنه أكثر التهدیدات جدیة ضد النظام الدولي وأضاف: ان تبعات هذا العمل الخطیر لا یقتصر سوی علی تقویض وتحطیم النظم العالمي بالكامل علی المدی البعید، بل ان هذا الإجراء الذي جاء بتحریض ودعم من بعض العناصر المبدئیة في الحكومة الأمیركیة الحالیة وكذلك عدد من الأنظمة في منطقتنا والذي یعد جزءا من جهود شاملة وفوریة جاءت بهدف تصعید التوترات بین إیران وأمیركا والقضاء علی كافة آلیات خفض التوترات، وكذلك القضاء علی الخیارات السیاسیة وتحطیم الأدوات السلمیة لتسویة الخلافات؛ مما یؤدي في نهایة المطاف الی عدم بقاء أي خیار آخر سوی المواجهة المباشرة.

وفي جانب آخر من هذه الرسالة صرح ظریف: ان الإعلان عن كشف وجود علاقة بین إیران والقاعدة، الی جانب توجیه تهم مزیفة أخری، تشكل جزءا من المخطط الذي یرمي الی تحضیر الرأي العام الأمیركي لمغامرة جدیدة في منطقة غرب آسیا، لكي تستطیع أن تدعي بأنها تتوفر علی الصلاحیة القانونیة لإستخدام القوة العسكریة ضد بلد آخر.

ودعا وزیر الخارجیة خلال رسالته كافة دول العالم لإتخاذ اللازم من أجل تفادي تحقیق برنامج عمل أحادي الجانب وشریر كهذا.

كما أشار الی خلفیة النشاطات الأمیركیة الإرهابیة المرتكبة علی ید قواتها في منطقة غرب آسیا؛ معلنا لنظرائه: 'ان الجمهوریة الإسلامیة وفي رد فعل مماثل، اعتبرت القیادة المركزیة للقوات الأمیركیة في منطقة غرب آسیا المعروفة إختصارا بـ'سنتكوم'، بأنها منظمة إرهابیة'.

وتابع ظریف: انه علی الرغم من النماذج المتعددة حول الطبیعة الإرهابیة لإجراءات هذه القوات، ان الإجراء المتخذ من قبل إیران في تصنیف هذا الجزء من القوات الرسمیة الأمیركیة جاء فقط في موقف مماثل؛ مؤكدا ان الموقف القانوني لإیران حیال المبدأ القانوني الدولي لـ'المساواة بین سیادة الحكومات' وكذلك تعریف الإرهاب لم یتغیر.