الهدف الأمريكي في سوريا.. حصار الشلل؟

الجمعة ١٩ أبريل ٢٠١٩
٠٦:٠٣ بتوقيت غرينتش
الهدف الأمريكي في سوريا.. حصار الشلل؟ بينما تجهد الحكومة السورية لمواجهة نقص المشتقات النفطية والتي لا يكاد يغطي ما هو متاح حاليا نصف الاحتياجات يبدو أنّ الولايات المتحدة ذاهبة نحو المزيد من الضغط على الجمهورية العربية السورية التي أسقطت حربا امتدت لثماني سنوات لتقرر الولايات المتحدة الآن الدخول في الحرب الاقتصادية محاولة تركيع الشعب السوري وفك التفافه حول قيادته وجيشه .

العالم - مقالات وتحليلات

لاتبدو هذه الحرب سهلة بالمطلق ولكن أيضا لاتبدو مواجهتها أمرا مستحيلا سواء عبر محاولات التعامل معها وصدها باتباع حلول و معالجات معينة أو عبر التعامل معها سياسيا .

على كل يبدو واضحا أنّ الحصار بدأ يطال غالبية قطاعات الحياة والاقتصاد في سوريا، إلّا أن التركيز على الموارد البترولية والغاز وقطع الغيار يُظهر السعي الأميركي إلى إحداث شلل عام في البلاد، يطال المواطنين السوريين أوّلاً وكافة قطاعات الانتاج والكهرباء والقطاع الصحي وصولاً إلى الغذاء.

زائر دمشق هذه الأيام، يلحظ انعكاس الشلل على القطاعات الخاصة وعلى المواطنين العاديين، فيما تستمر قطاعات الدولة السورية بالعمل.

وهذا الأمر يُسقط الحجج الأميركية الواهية عن أن هدف الحصار هو «النظام السوري» أو ماكينة الدولة السورية، ليظهر على أرض الواقع أن التأثير الأكبر يقع على المواطن السوري. ولا يخفي جيفري وفريقه، وبعض الأوروبيين المتابعين، أن الهدف الحقيقي هو الضغط على الشعب السوري بهدف دفعه إلى التمرّد على الدولة وتحميلها المسؤولية.

وهذه المرّة الخطة تطال الموالين للدولة وليس المعارضين. إذ يقطن مناطق سيطرة الدولة ما لا يقل عن 18 مليونا ونصف مليون سوري، وهؤلاء جميعاً ينهش الحصار آخر مقدراتهم بعد ثماني سنوات من الحرب.

في الأسابيع الماضية تقول الأخبار اللبنانية: رفع الأميركيون من مستوى حصارهم النفطي، بما انعكس سريعاً على الحركة الاقتصادية في البلاد، في انتظار أن تجد الدولة السورية وحلفاؤها حلولاً عملية للتحايل على العقوبات الجديدة، لا سيما تلك التي استهدفت سفن نقل المواد البترولية.

الحقول السورية كانت تنتج قبل الحرب ما معدّله 400 ألف برميل يومياً، وفي عام 2011 تراجع الانتاج النفطي إلى حدود 270 ألف برميل مع شح الموارد في الآبار القديمة، وكانت الدولة السورية قد شرعت في خطة للتنقيب في آبار جديدة لرفع مستوى الانتاج وتأمين الاستهلاك المحلي والتصدير.

أما اليوم، وبعد الخسائر الفادحة التي حلّت بالقطاع، لا سيّما ما أحدثته سيطرة تنظيم "داعش" الارهابي على الحقول في البادية السورية، ثم وقوع عدد كبير من الحقول تحت السيطرة الأميركية في شرق الفرات، يمكن القول إن سوريا الآن تنتج عُشر ما تحتاجه من النفط والغاز، أي نحو 24 ألف برميل يومياً.

سيرياستيبس

0% ...

آخرالاخبار

العراق..فتح معبر الشيب الحدودي للعجلات مع إيران بمحافظة ميسان


نافذة على الواقع:200قصة حقيقية تُروى في مهرجان'سينما الحقيقة'بطهران


رئيس الكيان المحتل يندد بالهجوم على الصهاينة في سيدني


كمين في البادية السورية.. قتلى أميركيون ورسائل من تدمر


جهود دولية مكثفة لوقف الحرب في اوكرانيا


تصاعد متزايد في أنشطة التجسس لصالح إيران داخل كيان الاحتلال


بـ262 ميدالية.. رقم قياسي جديد لإيران في الألعاب البارآسيوية للشباب


انخفاض معدل المواليد في إيران إلى أقل من مليون


بقائي: همُّ أمريكا الوحيد هو الكيان الصهيوني


عملية طلاء لذهب ضريح أمير المؤمنين (ع) بتقنية ايرانية