اسرار خطة كوشينر المقرر اعلانها

الجمعة ١٩ أبريل ٢٠١٩ - ٠١:٥٥ بتوقيت غرينتش

اكد الباحث السياسي تيسير الخطيب، ان هناك خطة اميركية اسرائيلية بالتساوق مع قوى عربية نافذة وقادرة من الناحية السياسية والاقتصادية والمالية، لوضع تصور جديد لحل القضية الفلسطينية التي كانت قائمة على التفاوض بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي.

وقال الخطيب في حوار مع قناة العالم عبر برنامج "مع الحدث": كان منطق الادارة الاميركية في السابق ان ما يتفق عليه الفلسطينيون والاسرائيليون سيكون هو المعيار ويتم تأييده في حال الطرف الاسرائيلي كان هو الاقوى، ولهذا كان دوماً ينظر الى الولايات المتحدة الاميركية بانها ليست وسيطاً نزيهاً لان الحوار اصبح بين الذئب والحمل.

واوضح الخطيب، ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب جاء بتصور جديد بان ما يتفاوض عليه كيان الاحتلال الاسرائيلي ويريده فان اميركا ستنفذه.

واضاف الباحث السياسي، ان العقل الصهيوني يعتقد ان الحل يجب ان يكون حلاً اقليمياً وليس فقط على الجغرافيا الفلسطينية، بمعنى ان الدول الاقليمية يجب ان تدخل في الحل وتقدم ايضاً ما يدعم هذا الحل الذي يجب ان يراعي المصلحة الامنية الاسرائيلية.

واكد الخطيب، ان هذا الحل قائم على فكرة تبادل الاراضي وخلق اوطانا جديدة في المنطقة، فمثلاً توسيع قطاع غزة بحيث يستوعب جزء من الفلسطينيين وضم الضفة الغربية المحتلة الى الكيان الاسرائيلي، مشيراً الى ان الاحتلال الاسرائيلي يسعى لحل الضفة الغربية على حساب الاردن ولقطاع غزة على حساب سيناء المصرية، واشار الى هذه الحلول يتم خلالها تعويض مصر من الارض بشيء ما، ولذلك نرى الملك الاردني يرفع الراية الهاشمية ويقول نحن نريد ان ندافع عن الاقصى المبارك بعدما شعر ان عرشه بدأ يتعرض للاهتزاز.

من جانبه، اكد عضو الحزب الجمهوري الاميركي آشلي انصارا، ان السفير الاميركي في الكيان الاسرائيلي التقى مع بعض رجال الكونغرس وتم تسريب جزء كبير من هذا الاجتماع المكثف، مشيراً الى ان هناك ثلاثة جهات ستمثل العملية كلها وهي الاميركية والاسرائيلية والسعودية.

وقال انصارا: ان هذه الجهات الثلاثة بالاضافة الى اجتماع الرئيس السيسي الاسبوع في واشنطن مع وزارة الدفاع الاميركية، هي التي وضعت الخطة بالكامل، معتبراً ان كل ما نشر من خرائط واحاديث انما هي عبارة عن تنبؤات ولا تمت للحقيقة بصلة.

واوضح انصارا، الخلاصة ان خريطة الشرق الاوسط بما فيها الجولان السوري المحتل وحدود قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة سوف تتغير بالكامل.

واضاف عضو الحزب الجمهوري الاميركي، حول نية مستشار الرئيس الاميركي وصهره جاريد كوشنير الاعلان عن هذا المشروع بعد شهر رمضان فهذا يعني ان العملية قد اكتملت وينتظر اعلانها على الشعوب العربية كي تتقبلها، مشيراً الى ان السعودية ومصر والاردن تسلموا وثيقة حول هذه الخطة التي تتضمن تبادل عقارات ما بين هذه الدول الثلاث.

وايد انصارا ما جاء في الكتاب الذي صدر عن الكاتبة الاميركية فيكي ورد التي كشفت اسرار هذه الصفقات، وحذرت في كتابها من ان هذه الصفقات ستؤدي الى اشعال حرب في المنطقة.

بدوره، اعتبر استاذ في العلوم السياسية سعيد يقين، ان صفقة ترامب- كوشنير المقرر اعلانها بعد شهر رمضان، انما هي بصقة في وجه كل الحكام العرب المطبعين مع كيان المحتل الاسرائيلي.

وقال يقين: ان هذه الصفقة ستتحول الى قمقمة لبيع الترمس في فلسطين او يضعها اطفال فلسطين في كرة قدم ليلعبوا بها في ازقة المخيمات، مشدداً على ان الادارة الاميركية والمطبعين والمتآمرين بكل ما ملكوا على الارض ان يستطيعوا ان يمرروا هذا المشروع لا على الشعب الفلسطيني ولا على الشعوب العربية.

ولفت الى ان هذه الصفقة التي تقدمها الادارة الاميركية للكيان الاسرائيلي هي عبارة عن تحالف المستعمر مع المستحمر وتحالف الظالم مع الظالمين، والقتلة مع القتلة، واوضح ان شعوب هذه المنطقة ستفشل هذه المؤآمرة ولن تمررها.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/4174891

https://www.alalamtv.net/news/4174886