شاهد: انقلاب على الانقلابيين.. ما الذي يحدث بالسودان؟

الأحد ٢١ أبريل ٢٠١٩ - ٠٦:٤١ بتوقيت غرينتش

اكد الباحث السياسي خالد الرواس، ان مطالب تجمع المهنيين السودانيين والمحتجين المدنيين يعكفون على تقديم برنامج وآلية متكاملة لنقل السلطة من المجلس الرئاسي العسكري الى حكم مدني.

العالم - خاص العالم

وقال الرواس في حوار مع قناة العالم عبر برنامج "مع الحدث": ان الشعب السوداني قد جرب على مدى العقود الماضية سلسلة من الانظمة العسكرية التي لم تلب طموحه في التقدم والرخاء، مشيراً الى ان الشعب حين شعر تكرار هذه التجربة على يد المجلس الرئاسي العسكري واصل احتجاجاته لمنع تكرارها.

واوضح الرواس، ان تجمع المهنيين السودانيين وسائر الاحزاب والهيئات الاخرى تطالب المجلس العسكري بتسليم السلطة لحكم مدني فوراً لكي ينعم السودان بالاستقرار.

واضاف، ان تجمع المهنيين وصف الانقلاب العسكري الاول بانه انقلاباً شكلياً وليس حقيقياً ولم يغير من الوضع شيئاً، باعتبار انه ليس تكنوقراطيا كي يعالج المسائل الاقتصادية الاجتماعي والتي على ضوئها نزل الشعب السوداني الى الشارع طلباً للتغيير.

من جانبه، اكد الكاتب الصحفي السوداني عبد الواحد ابراهيم، ان موضوع تسليم المجلس الرئاسي العسكري السلطة لحكم المدني امر راسخ لدى السودانيين، مشيراً الى ان المجلس العسكري الحالي تقع عليه مسؤولية تيسير الاعمال الامنية فقط وليست له علاقة بممارسة السيادة في السلطة.

وقال ابراهيم: ان السيادة هي للثورة وللثوار وللمجتمع المدني والاهلي، الا اذا كان المجلس العسكري يريد ان يحرق السودان باستمراره بالحكم، واضاف، ان الشباب المعتصمون في الميدان يرفضون ان يحكمهم عسكري عن طريق احتكاره للقوة.

وشدد ابراهيم، على انه ليس هناك سبباً واحداً يجعل العسكريون السودانيون يتمسكون بالسلطة.

بدوره، اكد الصحفي السوداني النور احمد النور، ان المجلس الرئاسي العسكري يتمسك باستمراره بالسلطة لمدة عامين او اقل ريثما تسليم الامر الى حكومة منتخبة.

وقال احمد النور: ان قوى الحرية والتغيير واطياف المعارضة تدعو انه ينبغي ان يتنحى المجلس العسكري، فيما يسعى تجمع المهنيين الى الضغط على المجلس العسكري للاعلان عن اسماء الحكم المدني على الشعب والتي قدمها ضمن برنامج وآلية لتسليم السلطة من قبل المجلس العسكري لحكم مدني، لافتاً الى ان المجلس العسكري لم يجيب على مطالب تجمع المهنيين ما يشير لى وجود خلافات فيما بينهم.

واوضح احمد النور، ان المجلس العسكري امام خيارين اما التنحي او حدوث مواجهة مع تجمع المهنيين السودانيين، واضاف ان المجلس العسكري اعرب عن استعداده لتفهم مطالب قوى التغيير والاحزاب المعارضة، ولكنه غير مستعد لتسليم السلطة حالياً.