قتلى في غارة طرابلس اليوم.."بابا الفاتيكان"يدعو لإجلاء اللاجئين المحتجزين بليبيا

قتلى في غارة طرابلس اليوم..
الأحد ٢٨ أبريل ٢٠١٩ - ٠٣:١٨ بتوقيت غرينتش

أفاد المتحدث الرسمي باسم عملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق الليبية مصطفى المجعي الأحد بسقوط تسعة قتلى و35 جريحا نتيجة قصف جوي ليلي على طرابلس شنته قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر.

العالم - ليبيا

وقال المجعي لوكالة الأنباء الألمانية الأحد إن “طائرة بدون طيار تتبع قوات حفتر قامت ليلة أمس السبت بقصف معسكر 7 أبريل بطرابلس بستة صواريخ جو أرض”.

وأشار إلى أن من بين القتلى أربعة مدنيين كانوا يقومون بإيصال المؤن للمعسكر أثناء القصف، مؤكدا سقوط أحد الصواريخ في حي سكني بجانب المعسكر مخلفا أضرارا مادية، فيما سقطت باقي الصواريخ داخل المعسكر الذي يحوي عددا كبيرا من الآليات، وخلفت أضرارا جسيمة.

في المقابل، أفاد المجعي بقيام طيران حكومة الوفاق الحربي الأحد بقصف مواقع تابعة لقوات حفتر في مدينة ترهونة 90/ كيلومترا جنوب شرق طرابلس/، وكذلك في منطقة سيدي السايح (الواقعة بين طرابلس وترهونة).

وأكد المجعي استمرار سيطرة قوات الوفاق على منطقة الهيرة، وتقدمها الأحد باتجاه الجبل لما بعد منطقة “ابوشيبة” التي دخلوها دون قتال، مشيرا إلى استمرار الهدوء في محاور وادي الربيع وخلة الفرجان جنوب طرابلس.

وفي الاثناء، دعا البابا فرنسيس الأحد إلى إجلاء اللاجئين من مراكز احتجاز في ليبيا مع تصاعد حدة المعارك هناك.

وقال البابا في كلمة ألقاها الأحد خلال صلاة التبشير الملائكي في الفاتيكان إن الأحوال المتردية بالفعل لمن هم في تلك المراكز تدهورت بسبب الصراع الدائر.

وأضاف ”أناشد الإجلاء في أسرع وقت ممكن عبر الممرات الإنسانية خاصة النساء والأطفال والمرضى“.

وأجلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الأسبوع الماضي 325 لاجئا أفريقيا من مركز احتجاز بجنوب طرابلس في ظل تصاعد العنف.

والسبت، أعلنت حكومة "الوفاق" رفضها أي وقف لإطلاق النار ما لم تنسحب قوات حفتر من المناطق التي سيطرت عليها قرب طرابلس..

جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم "الوفاق" مهند يونس نقلته إدارة التواصل والإعلام التابعة للحكومة .

وفي 4 أبريل/ نيسان الجاري، أطلق حفتر قائد قوات الشرق الليبي عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، في خطوة أثارت رفضًا واستنكارًا دوليين.

ولم تحقق العملية العسكرية حتى اليوم أي تقدم ملموس حقيقي على الأرض، ولاقت عدة انتكاسات أيضًا في بعض المناطق.

وقال مهند إن الحكومة "ترفض أي وقف لإطلاق النار، ما لم تنسحب القوات الغازية وتعود إلى الرجمة (معقل قوات حفتر بالشرق)".

وأضاف أن "الحكومة تراقب عن قرب بعض الدعوات المشبوهة لوقف إطلاق النار، والتي تطلقها جهات هدفها ضرب قواتنا في الجبهات من الخلف".

وأشار مهند أن "المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق كان قد أعلن حالة النفير العام، وأن كل من يحاول استغلال مناخ الأمن والحرية في العاصمة للتأثير على سير العمليات العسكرية سيتم التعامل معه بكل حزم".

ولم يصرح المتحدث الحكومي باسم الجهات التي اتهمها بإطلاق "دعوات مشبوهة" لوقف إطلاق النار بالعاصمة، غير أن هناك دعوات محلية وإقليمية ودولية انطلقت مؤخراً بهذا الصدد.

ومنذ 2011، تعاني ليبيا صراعًا على الشرعية والسلطة يتركز حاليًا بين حكومة "الوفاق" في طرابلس (غرب)، وخليفة حفتر، الذي يقود الجيش في الشرق.