ترامب الاعمى يقوده 'الكلب' نتنياهو

ترامب الاعمى يقوده 'الكلب' نتنياهو
الإثنين ٢٩ أبريل ٢٠١٩ - ٠٥:١٠ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه

العالم - الخبر واعرابه

الخبر : قدمت صحيفة "نيويورك تايمز"، اعتذاراً السبت 27 أبريل / نيسان ، عن كاريكاتير نشرته الخميس ، صوّر رئيس الوزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في صورة كلب وهو يقود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي بدا كفيفا ، وقالت إن الكاريكاتير "تضمَّن معاداة للسامية".

التحليل :

-صحيح ان نيويورك تايمز حذفت الكاريكاتير ، الا انه مالم تستطع حذفه هو:

-اصبح واضحا للراي العام الامريكي والعالمي الى اي مدى وصلت السياسة الامريكية في عهد الرئيس الحالي دونالد ترامب في تبعيتها للسياسة الصهيونية ، الى الحد الذي باتت كالاعمى (ترامب) الذي يقوده كلب (نتنياهو) ، وليس من الواضح الى اين سيقوده هذا الكلب.

-هذا الدرك الفاضح للسياسة الامريكية في داخل امريكا ليس بالشيء الهين ، فجاء كل هذا الوضوح رغم وجود اللوبي الصهيوني الذي يكتم على الناس انفاسها ، فالمصالح الصهيونية مقدمة على المصالح الامريكية ، فبامكان المواطن الامريكي ان ينتقد بلاده ولكن ليس بامكانه ان ينتقد الكيان الاسرائيلي.

-تكشف حجم الهيمنة الصهيونية على الحياة الامريكية بمجملها ومن بينها المجال الاعلامي والصحفي ، وهي هيمنة جعلت من "معاداة الصهيونية" ومعاداة اجرام نتنياهو ، "معاداة للسامية" ، رغم ان الكاريكاتير لا يمس لا من قريب ولا من بعيد "السامية" ، بل يفضح الانقياد الاعمى لترامب للسياسة الصهيوني ، وهي حقيقة عرفها الشعب الامريكي متأخرا ، بعد ان كانت حديث مجالس الشعوب الاخرى.

-من نافلة القول ان حرية التعبير في امريكا ليست بالصورة التي تحاول رسمها للعالم ، فهي تداس بالاقدام عندما تتعرض للتابوات الامريكية وفي مقدمتها الكيان الاسرائيلي والصهيونية العالمية ومصالح اصحاب النفوذ.

-الحقيقة التي كانت ومازالت تؤكدها الجمهورية الاسلامية دائما ، بان الصهيونية العالمية جعلت من امريكا مطية لخدمة مصالحها ، باتت تؤكدها وسائل الاعلام الامريكية والنخب السياسية في داخل امريكا ، وتأكيد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف على ان "الفريق ب" ( بنيامين نتنياهو و بولتون وبن سلمان وبن زايد) يعمل على دفع امريكا لمواجهة عسكرية مع ايران ، يأتي في هذا الاطار ، بعد ان اخذ يتسابق بولتون وبن سلمان وبن زايد ، على خدمة صاحب الباء الاول ، بنيامين نتنياهو.