'رامبو الإنعاش' يروع ألمانيا..300 قتيل على أسرة المستشفيات

'رامبو الإنعاش' يروع ألمانيا..300 قتيل على أسرة المستشفيات
السبت ١١ مايو ٢٠١٩ - ٠١:٢٨ بتوقيت غرينتش

سلّطت صحيفة "نيويورك تايمز" الضوء على قضية الممرض نيلز هوغيل (43 عامًا)، الذي وصف بالسفاح الأكثر دموية في تاريخ ألمانيا، بحسب ترجمة "سكاي نيوز عربية"، التي قالت إنّ الألمان يعرفون منذ سنوات أنّه قاتل، لكن ما عرفوه عنه أخيرًا كان بمثابة "مفاجأة صاعقة روّعت البلاد"، وتمثلت في تورطه بقتل نحو 300 مريض.

العالم-منوعات

وأشارت الصحيفة إلى أن القضية تثير الكثير من الأسئلة المخيفة التي تتجاوز جرائم القاتل إلى مواقف وسلوك زملاء له. وتساءلت "كيف أغمض زملاء الممرض السفاح، طوال سنوات، أعينهم عن جرائمه، وكيف لم يضع أحدهم نهاية لجرائمه القاتلة".

تقول الصحيفة، بحسب ترجمة "سكاي نيوز": "تبدو حكاية هوغيل مأساوية ومخيفة في آن، منذ وصوله إلى مستشفى مدينة دلمنهورست قبل سنوات، يحمل رسالة توصية تشيد بأدائه وضميره الحي أثناء العمل. لكن تلك الرسالة، التي أصدرها المستشفى السابق الذي كان يعمل به، لم تُشِر بطبيعة الحال إلى عدد الوفيات غير الطبيعية التي تزامنت مع فترة عمله".

كان "الممرض السفاح" يمنح المرضى في مستشفى "دلمنهورست" جرعات زائدة من الأدوية تسبب السكتات القلبية، ثم يقوم بمحاولاوت إنقاذ بطولية لهؤلاء المرضى، حتى إن زملاءه منحوه لقب "رامبو الإنعاش"، بل ومنحوه "قلادة" مصنوعة من أنايب الحقن.

لكن المثير للصدمة، بحسب الموقع، هو أنّه خلال 3 سنوات في المستشفى، سجلت وفاة 411 شخصًا، 321 منها كانت خلال وردية عمل هوغيل، أو عقب نهايتها بقليل.

وبعد تحقيق سريع، أصدرت محكمة ألمانية في العام 2006 حكمًا بسجن هوغيل مدى الحياة بعد إدانته بقتل مريضين، ومساهمته في مقتل 4 آخرين، قبل أن يخضع الآن، وبعد نحو 13 عامًا، إلى محاكمة جديدة ،وعلى نطاق أوسع بكثير.

فبعد تحقيقات جديدة، باتت السلطات تعتقد أن الممرض هو السفاح الأكثر دموية في تاريخ البلاد، وتدور الآن شكوك جدية بشأن تورطه في مقتل نحو 300 مريض، اعترف السفاح حتى الآن بقتل 42 منهم، وذلك خلال 5 أعوام.، ابتداءً من العام 2000.

ولم يستبعد القاتل تورطه في قتل 52 آخرين، لكنه نفى تحديدا قتله 5 من الأسماء التي قدمتها السلطات. لكن ذلك الأمر استغرق تحقيقًا واسعًا امتدّ لنحو 10 سنوات، عملت فيه السلطات على استخراج جثث ضحايا من القبور، في دول عدة مثل ألمانيا وتركيا وبولندا، بحثا عن أدلة تدين القاتل.

وقالت "نيويورك تايمز" إن عدد جرائم القتل التي ارتكبها السفاح، والوقت الذي استغرقته، أثارا العديد من الأسئلة الصادمة في ألمانيا. فيما أمر قاض ألماني بالتحقيق مع 8 من زملاء السفاح السابقين، على خلفية شكوك بأنهم "كذبوا" على المحاكم، أو أخفوا دلائل للتغطية على زميلهم.

فيما أكد الدكتور كارل هاينز باين، وهو طبيب نفسي في ألمانيا، إنه يعتقد أن جرائم الممرض السفاح ربما كانت مدفوعة بالنرجسية، والحاجة إلى سد نقص كبير في تقدير الذات.

تصنيف :