بومبيو إلى روسيا وانقسام في الإدارة الأميركية بشأن العلاقات

بومبيو إلى روسيا وانقسام في الإدارة الأميركية بشأن العلاقات
الأحد ١٢ مايو ٢٠١٩ - ٠٦:٢٠ بتوقيت غرينتش

يتوجه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى روسيا مطلع الأسبوع المقبل في مهمة غير عادية وصعبة بسبب موقفه الحازم من خصم بلاده الذي يمد رئيسه دونالد ترامب يده إليه للمصالحة.

العالم - الأميركيتان

وسيلتقي بومبيو الثلاثاء فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود في اجتماع هو الأعلى مستوى بين البلدين منذ قمّة في تمّوز/يوليو في هلسنكي واجه ترامب بعدها انتقادات داخليّة بسبب تبنيه موقفا مهادنا أكثر مما ينبغي حيال الرئيس الروسي.

وتأتي زيارة وزير الخارجية الأميركي قبل أقل من شهرين من انتهاء التحقيق الذي أجراه المدعي الخاص روبرت مولر والذي خلُص إلى أن روسيا تدخلت في انتخابات 2016 لكن فريق ترامب لم يتورط في ذلك.

وبعد قضائه أول عامين من عهده الرئاسي تحت تهديد تحقيق مولر، تحدث ترامب هاتفيا لأكثر من ساعة مع بوتين في الثالث من أيار/مايو في مكالمة وصفها بأنها "إيجابية للغاية".

وقال ترامب إنّ بوتين أكّد له أنّ روسيا ليست متورطة في فنزويلا، وهو ما يتناقض بشكل مباشر مع بومبيو وغيره من كبار المسؤولين الذين طالبوا منذ أسابيع بأن تتوقّف موسكو عن دعم رئيس فنزويلا اليساري نيكولاس مادورو، الذي تسعى واشنطن للإطاحة به.

وتُشكّل فنزويلا أحد المواضيع الخلافيّة بين الولايات المتّحدة وروسيا.

وتشمل الملفات الخلافيّة الأخرى، الحرب في سوريا والتزامات الحدّ من التسلّح، فضلاً عن النزاع في أوكرانيا.

- الحد من التسلّح -

قال مسؤول في وزارة الخارجية إن بومبيو الذي سيلتقي كذلك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للمرة الثانية خلال أسبوعين، سيضغط لتحقيق تقدم خصوصا في مجال ضبط التسلّح.

ويتوقع أن تنقضي مدة معاهدة "ستارت الجديدة" التي تنص على الحد من عدد الرؤوس النووية بأقل مما كانت عليه خلال فترة الحرب الباردة، عام 2021. ودعا ترامب إلى التوصل إلى معاهدة أوسع بعدها تشمل الصين.

لكن حتى بومبيو حذر من الإفراط بالتفاؤل بشأن هذه الأهداف إذ انهار مؤخرا اتفاق رئيسي مهم في هذا الصدد هو "معاهدة القوى النووية متوسطة المدى" إثر انسحاب الولايات المتحدة منها بعدما اتّهمت روسيا بانتهاكها عبر منظومة صواريخ جديدة.

ورغم الانقسامات العميقة بشأن ملفات كثيرة، إلا أن مسؤولا في وزارة الخارجية قال إن روسيا والولايات المتحدة وإن لم تتفقا بشكل تام، إلا أنهما أقامتا علاقات "بنّاءة" بشأن أفغانستان وكوريا الشمالية.