إعادة الانتشار وترحيب أممي وعرقلة سعودية 

الأحد ١٢ مايو ٢٠١٩ - ٠٦:٢١ بتوقيت غرينتش

من جديدٍ عادَ الجدلُ حولَ تنفيذِ اتفاقِ السويد بشأنِ الحديدة الى الواجهة. القوى الوطنيةُ في صنعاء اعلنتْ مرارا وتَكْرارا أنها مع تنفيذِ الاتفاق بدونِ قيدٍ أو شرط، وأنّ الطرفَ الآخرَ هو الذي يتهربُ عن التنفيذ، مطالبةً الاممَ المتحدة بالزامِ المرتزقة وداعميهم السعوديين والاماراتين بتنفيذِه. 

العالم - المشهد اليمني
وقد قامَ الجيشُ واللجانُ الشعبية بتنفيذِ خطوةِ اعادةِ الانتشار من جانبٍ واحد من موانئِ الحديدة والصليف وراس عيسى تحتَ اشرافٍ مباشر من مراقبي الاممِ المتحدة الذين ثمّنوا الخطوةَ وشَهِدوا بشفافيتِها. العدوانُ وكعادتهِ رفضَ الخطوةَ في دَلالةٍ على تنصلهِ من تنفيذِ الاتفاق والانسحابِ من اطرافِ المدينة وفتحِ الطرقِ والممرات من اجلِ ايصالِ المساعداتِ الانسانية. رئيسُ اللجنة الثورية وعضوُ المجلسِ السياسي الاعلى محمد علي الحوثي حمّلَ مجلسَ الأمن والأممَ المتحدة المسؤوليةَ الكاملة عن استمرارِ أسوأِ أزْمةٍ إنسانية في العالم، وقالَ إنّ هذه الأزْمةَ تاتي نتيجةَ جرائمِ الحصارِ والحظر لمطارِ صنعاء وعدمِ تسليمِ المرتبات والتجويعِ المُتعَمَّد لليمن. ودعا الحوثي مجلسَ الامن إلى اتخاذِ إجراءاتٍ ضد دولِ العدوان المُعيقة بعدَ أنْ أثبتَ الشعبُ اليمني وقيادتُهُ وجيشُهُ ولجانُه دعمَهُم للسلام.
من جانبه أعتبر عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله حزام الاسد، أن خطوة اعادة الانتشار في الحديدة هي خطوة مسؤولة وجدية وجرئية من قبل الجيش واللجان الشعبية.

وأضاف :" هذه الخطوة سبقتها خطوات من قبل الجيش واللجان الشعبية كل خطوة كانت تقابل من قبل تحالف العدوان بالتشكيك وهذه الخطوة التي جرت في الامس واليوم وغدا في انشاءلله في سياق اعادة الانتشار في الموانئ الثلاثة ميناء الحديدة ميناء الصليف وميناء رأس عيسى وكذلك تمكين الامم المتحدة من دور رقابي بموجب اتفاق السويد وهي خطوة جيدة ومسؤولة وحريصة كذلك على رفع معاناة الشعب اليمني واذاحة كال الزرائع والمبررات التي تصوغ لها دول العدوان لاسيما الامارات والسعودية".

وتابع:" بالنسبة للبند الاول من اتفاق السويد هو يأتي من قبل طرفين من قبل الجيش واللجان الشعبية ومن قبل مرتزقة الامارات ومرتزقة السعودية ولابد من الولوج في تنفيذ هذا المسار في اتجاه تزامني غير ان الجيش واللجان الشعبية كانوا حريصين على تنفيذ هذا الاتفاق كذلك ابداء حسن النية وبناء الثقة للعالم.. العالم الذي بقي لوقت طويل في اطار استجابته للماكينة الاعلامية المضللة الاماراتية السعودية ومن خلفهم دول الاستكبار العالمي".

بدوره أوضح الناطق الرسمي لقوى الحراك الثوري الجنوبي محمد النعماني أن التكتيك الذي اتبعه الجيش واللجان الشعبية بالانسحاب من الموانئ الثلاث والترحيب الذي عقبه يؤكد افلاس شرعية حكومة هادي والعدوان في دعمها في اليمن.
وقال النعماني:" اليوم هذا الانسحاب كشف عن عورة تحالف العدوان السعودي الاماراتي في اليمن وكشف على ان من يعرقل اتفاقية السويد ليس قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية او حكومة الانقاذ في صنعاء وانما من يعرقل هذه الاتفاقية هي قوة تحالف العدوان التي ارادت ان تحقق شيئا على الارض لم تستطيع ان تحققه على مدى خمس سنوات من العدوان على الاراضي اليمنية".
الضيوف :
الناطق الرسمي لقوى الحراك الثوري الجنوبي محمد النعماني
عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله حزام الاسد