شاهد: صدمة لإدارة ترامب جراء استراتيجيات السيد خامنئي وروحاني

الجمعة ١٧ مايو ٢٠١٩ - ٠٦:٠٣ بتوقيت غرينتش

اكد الخبير الاستراتيجي الايراني هادي محمدي، ان حكومة ترامب بدأت بخطوات عبر عقوبات قاسية من جهة وتصفير امدادت النفط الايراني من جهة اخرى اضافة الى الضغط الاقليمي واخيراً بالتهديد بالحرب لتركيع حكومة ايران حتى تقبل باجندات ترامب وبومبيو.

العالم - خاص العالم

وقال محمدي في حوار مع قناة العالم عبر برنامج "مع الحدث": ان ادارة ترامب فوجئت باستراتيجيات حكومة روحاني وقائد الثورة الاسلامية بمقاومة السياسيات الجديدة الاميركية.

وحول سبب اتخاذ الرئيس الاميركي دونالد ترامب وفريقه موقف بالتراجع عن التهديد بالحرب ضد ايران، عزاها بمؤشرات بدأت بتفجيرات الفجيرة ونقل خطوط امدادات النفط من الشرقية الى ينبع، اضافة الى التهديدات من داخل العراق ولبنان تجاه الكيان الاسرائيلي، معتبراً ان مجموع هذه المؤشرات اثرت على حسابات البيت الابيض وحكومة ترامب وهؤلاء فهموا انه رغم العقوبات الجائرة فان ايران ليست جاهزة لتقبل بالشروط الظالمة وغير القانونية خاصة تهديدات بومبيو بـ12 شرطاً تعجيزياً ليكسب امتيازات قبل الدخول بأي مفاوضات، احداها تصفير صادرات النفط الايرانية للضغط على ايران، لكن حكومة روحاني ارسلت رسائل الى الدول المشاركة في الاتفاق النووي وامهلتها مدة 60 يوماً كي يتم التوقف العمل الخاص بالاتفاق النووي والبدء بتخصيب اليورانيوم، مشيراً الى ان هذا الامر اثر على الحسابات الاوروبية وعلى مواقف ترامب حتى اثر على الجناحين القسم الامني والعسكري داخل البيت الابيض.

واشار الى انه نتيجة لذلك فان الاميركان الذين كانوا يهددون كل يوم ويؤكدون على انهم يحمون امن انظمة الدول العربية في الخليج الفارسي، لكنهم اليوم باتوا يتحدثون اليوم عن الدفاع عن امن القواعد والقوات الاميركية في المنطقة وليس الدفاع عن السعودية والامارات وغيرها من الانظمة في المنطقة.

وقال محمدي: ان الدول الاوروبية فيما يتعلق بالموضوع النووي بدأت محاولات لاسترضاء ايران حتى توقف خطواتها في موضوع الرسائل التي بعثها الرئيس روحاني للدول المشاركة في المفاوضات النووية، مشيراً الى ان هذا السبب هو ما اثر على تغيير المواقف خاصة بعد تقارير جدية اكدت عدم قدرة اميركا على الدخول في حرب مع ايران.