شاهد الدول المتآمرة لتمرير صفقة ترامب؟

الخميس ٢٣ مايو ٢٠١٩ - ٠١:٢٧ بتوقيت غرينتش

وقال ابو زيد في حوار مع قناة العالم عبر برنامج "مع الحدث": ان من ضمن الضغوط التي تمارسها اميركا هي خنق الصوت الفلسطيني المعارض لصفقة ترامب بأكثر من طريقة ابرزها توقيف عمل الاونروا كمحاولة للضغط على اللاجئين الفلسطينيين الذين كانوا يستفيدون كثيراً من مساعدات الاونروا.

واوضح ابو زيد، ان هناك ضغوط اقتصادية كبيرة تمارس حتى على السلطة الفلسطينية التي لم تظهر اي موقف شجاع او حاسم من صفقة ترامب، حتى لا تتمكن من المعارضة او الوقوف امام الصفقة.
واضاف، انه كلما توحد الفلسطينيون، لكما اصبح الموقف قوياً، لذلك المطلوب ان يكون مساعي ومبادرات للسلطة حول هذا الموضوع، لكن عندما توحي انها ضعيفة او مربكة فهذا يشجع الطرف الاخر.
ولفت ابو زيد الى ان الرهان على بعض الانظمة العربية ليس رهاناً جيداً، التي كانت دوماً متواطئة مع الاميركي والاسرائيلي، وهي تلجأ الان عبر مؤتمر البحرين الى تمويل صفقة ترامب باغراء الاردن ومصر ولبنان حول موضوع التوطين، معتبراً بانها مسألة خطيرة ويمكن ان تغير بالوضع الديموغرافي والسياسي وموازين القوى في الدول حيث تحتضن العدد الكبير من اللاجئيين الفلسطينيين.
من جانبه، اكد المفكر السياسي مختار كامل حول لماذا تعتبر اميركا ان صفقة ترامب هي الحل الكفيل لانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، اكد ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب لا ينظر نظرة تاريخية الى هذا الموضوع، وهو في واقع الامر فرض للرأي الاسرائيلي والدفاع عن المصالح الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
وقال كامل: ان ترامب غير مهتم بالصراع الاسرائيلي الفلسطيني كثيراً بقدر ما هو مهتم بتقوية قاعدته الانتخابية والتي تتكون اساساً من العنصريين البيض ومن الفئة المسيحية التي تبلغ عددها ما بين 40 الى 70 مليون بمعنى انها كتلة لا يستهان بها، مشيراً الى ان هذه الكتلة ولاسباب دينية وعقائدية وسياسية اخرى تناصر كيان الاحتلال الاسرائيلي استناداً على نصوص معينة في العهد القديم والعهد الجديد.
واوضح كامل، ان النقطة الثانية هي تقوية قاعدة المحافظين الاميركيين عموماً، فالمحافظون تاريخياً هم اكثر ميلاً لمساندة كيان الاحتلال الاسرائيلي والسير في طريق مصالحه.
واضاف كامل، ان ترامب يتصور انه يستطيع ان يفرض خطته، وفي حال الاعتراض عليها فسوف يستخدم كما قال كل القدرات الاميركية لعزل الفلسطينيين اقتصادياً ومالياً ودبلوماسياً ايضاً لاجبارهم على قبول صفقته.
بدوره، اكد الاستاذ في العلوم السياسية والناشط في المقاومة الشعبية سعيد يقين، ان الادارة الاميركية تستغل انشغال العالم العربي بالصراع الطائفي والمذهبي، اضافة الى لجوء بعض الانظمة العربية الى الاستقواء بالاميركان والاسرائيليين ضد الامة العربية.
وقال يقين: ان اميركا تعتقد، وهي في حالة تحالف مطلق مع كيان الاحتلال الاسرائيلي وبعض الانظمة العربية، انه لم تخلق لحظة في التاريخ العربي منذ عام 48 والى الان، بأن تخرج انظمة عربية تتبنى الخطاب الاسرائيلي والسياسيات الاميركية في المنطقة، و مهدت للاحتلال الاسرائيلي بايجاد تحالفات له في الشرق الاوسط وبالذات مع دول الخليج (الفارسي).
واوضح يقين، ان اميركا وكيان الاحتلال الاسرائيلي يعتقدان ان هذه الانظمة وفرت لها الاجواء والتوقيت لاختراق العالم العربي بحالات التطبيع التي تظهرها بعض الاقطار العربية علناً وتستنجد بالاميركان والاسرائيليين.
ورأى ان هذه الدول التي تستقوي وتستنجد بالاميركان والاسرائيليين لن ترى مستقبلاً زاهراً ولن ترى أمناً واستقراراً، ولذلك فان هذه الدول تريد تسويق صفقة ترامب في هذا الظرف بالذات في ذكرى النكبة، خاصة ما تقوم البحرين حالياً الاستعداد لاستضافة مؤتمر تمرير صفقة ترامب.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/4232116

https://www.alalamtv.net/news/4232171