زيارة غير مرحبة في بريطانيا..

عمدة لندن يدعو لإلغاء استقبال ترامب و المحتجون ضده ينتظروه!

عمدة لندن يدعو لإلغاء استقبال ترامب و المحتجون ضده ينتظروه!
الأحد ٠٢ يونيو ٢٠١٩ - ٠٣:١٣ بتوقيت غرينتش

من المتوقع أن تنظم في العاصمة البريطانية لندن مظاهرات واسعة النطاق بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة المتحدة، احتجاجا على سياسات إدارته في مختلف المسائل.

العالم - الاميركيتان

قارن عمدة لندن، صادق خان، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يصل بريطانيا غدا، بـ"فاشيي القرن العشرين"، محذرا من خطر زيادة نفوذ قوى أقصى اليمين في العالم.

ودان خان في مقال نشرته صحيفة "غارديان" أمس السبت، فرش السلطات البريطانية السجادة الحمراء أمام ترامب الذي ستستقبله مع زوجته ميلانيا خلال الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام، الملكة إليزابيث الثانية.

ووصف عمدة لندن، المعروف بمعارضته لترامب، الرئيس الأمريكي بأنه من أبرز أمثلة الخطر العالمي لزيادة نفوذ قوى أقصى اليمين، معتبرا أن هذه الظاهرة "تهدد الحقوق والحريات والقيم التي دافعت عنها مجتمعاتنا الليبرالية والديمقراطية على مدى أكثر من سبعة عقود".

ووضع خان ترامب في صف واحد مع السياسيين الأوروبيين اليمينيين مثل رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان ووزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني وزعيمة حزب "التجمع الوطني" الفرنسي مارين لوبان وزعيم "حزب بريكست" البريطاني نايجل فاراج، قائلا إن جميعهم "يستخدمون الخطاب نفسه الذي لجأ إليه الفاشيون في القرن العشرين لكسب الدعم، لكن مع استخدام أساليب مشؤومة جديدة لتقديم رسالتهم".

وحذر عمدة لندن من أن هذه القوى اليمينية تحقق مكاسب وتصعد إلى السلطة في مختلف المناطق، الأمر الذي كان من الصعب تصوره قبل سنوات قليلة.

واتهم خان ترامب بمحاولة "التدخل بلا خجل" في السباق الجاري حاليا داخل حزب المحافظين من أجل كرسي رئيس الوزراء، خلفا لتيريزا ماي التي ستترك منصبها الأسبوع المقبل، وجاء ذلك تعليقا على إبداء سيد البيت الأبيض دعمه لترشح وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون لهذا المنصب.

وفي السياق نفسه... توقع منظمو الاحتجاجات أن تنظم في العاصمة البريطانية لندن،الثلاثاء المقبل،مظاهرات واسعة النطاق وبمشاركة 250 ألف شخص على الأقل ينتمون إلى منظمات وقوى مختلفة، بمن فيهم معارضو "بريكست" والخضر وغيرهم متزامنا مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة المتحدة، احتجاجا على سياسات إدارته في مختلف المسائل.

وسيحتشد المتظاهرون بالتزامن مع استقبال رئيسة الوزراء تيريزا ماي لترامب في مقرها بشارع داونينغ ستريت.

واتهم منظمو الحملة المسؤولين الأمريكيين بممارسة الضغوط على شرطة لندن كي تنشئ منطقة عازلة على طول طريق ترامب إلى مقر ماي، وإبعاد المحتجين 70 مترا على الأقل عن داونينغ ستريت، معتبرين ذلك انتهاكا لحقهم في التظاهر.

وتعهد النشطاء بإطلاق بالون هائل يصور ترامب على هيئة رضيع غاضب إذا تمكنوا من جمع 30 ألف جنيه (أي نحو 38 ألف دولار) كتبرعات لـ"الحملة ضد سياسة الكراهية والتمييز".

وأكدت المسؤولة في منظمة "أوروبا أخرى ممكنة" غير الحكومية المعارضة لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، أليونا إيفانوفا، أن مظاهرات الثلاثاء ليست موجهة ضد ترامب فقط بل وضد ما وصفته "ترامبوية"، أي سياسة التمييز العرقي والعصبية العمياء، معتبرة الرئيس الأمريكي أبرز ممثل لنزعة تنامي القومية في العالم.

وكان ترامب قد زار بريطانيا في يوليو العام الماضي، إلا أن هذه الزيارة القصيرة لم تكن "زيارة دولة" حسب التصنيف الدبلوماسي، حتى على الرغم من أن الرئيس الأمريكي التقى الملكة إليزابيث الثانية في مقرها الرسمي بقلعة ويندزور، ونظمت في لندن حينئذ أيضا مظاهرات واسعة النطاق.