مواقف دولية ازاء إعلان ايران حول مخزونها من اليورانيوم المخصب

مواقف دولية ازاء إعلان ايران حول مخزونها من اليورانيوم المخصب
الإثنين ٠١ يوليو ٢٠١٩ - ٠٥:٤٣ بتوقيت غرينتش

قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف : ان آلية "اينستكس" هي خطوة تمهيدية لتنفيذ التزامات اوروبا؛ مؤكدا في الوقت نفسه بانها ليست كافية وان ايران، كما اعلنا في وقت سابق، ستتخطى حد الـ 300 كغم في مجال تخزين اليورانيوم المخصب.

العالم - ايران

واضاف وزير الخارجية في هذا الخصوص : لقد اعلننا بالتزامن مع انتهاء الاجتماع بان اجراءات الاوروبيين لم تكن كافية، وبناء على ذلك ستقوم الجمهورية الاسلامية بتنفيذ برنامجها الذي اعلنت عنه في وقت سابق.

من جهته اكد سفير ومندوب ايران الدائم في الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي بان خطوة ايران في زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب يتطابق تماما مع الاتفاق النووي، معتبرا ان الدور قد جاء لاوروبا لاتخاذ اجراءات عملية للحفاظ على الاتفاق ان كانت تهتم بمصيره.

واشار غريب آبادي الى تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو حول تجاوز ايران للسقف المحدد لليورانيوم المخصب في اطار الاتفاق النووي وقال، انه مثلما تم التاكيد عليه في بيان المجلس الاعلى للامن القومي الايراني فقد اتخذت ايران اجراءات لاعادة جزء من التوازن الى الاتفاق النووي في سياق استيفاء حقوقها وفقا للبندين 26 و 36 من الاتفاق منذ 8 ايار /مايو الماضي.

وفي ردود الافعال أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بيانا اليوم الإثنين، أكدت خلاله تخطي إيران عن المخزون النووي المخصب المتفق عليه وفقا للإتفاق النووي المبرم عام 2015.

وجاء في البيان، ان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، أعلن لمجلس الحكام أن الوكالة أكدت اليوم الإثنين 1 تموز/يوليو، تخطي حجم المخزون النووي الإيراني المخصب عن الحد المسموح وفق الإتفاق النووي.

من جانبه حث وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، إيران على "تجنب اتخاذ أية خطوات إضافية بعيدا عن الاتفاق النووي"، على حد تعبيره.

وقال هانت، في تغريدة على "تويتر"، اليوم الاثنين، أن "بلاده ستظل ملتزمة بالاتفاق النووي وستستخدم كل الطرق الدبلوماسية لخفض التوتر في المنطقة"، على حد قوله.

وتابع: "أشعر بقلق عميق إزاء إعلان إيران أنها أخلت بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي"، على حد زعمه.

وأضاف "بريطانيا ستبقى ملتزمة بالاتفاق، وستستخدم كل الطرق الدبلوماسية لخفض التصعيد في المنطقة، ونحث إيران على تجنب اتخاذ أية خطوات إضافية بعيدة عن خطة العمل المشتركة، وعلى الالتزام بها".

من جهتها أعربت روسيا عن أسفها من قرار إيران تجاوز الحد المسموح لمخزونها من اليورانيوم المخصب، داعية إياها للتحلي بالمسؤولية في تنفيذ اتفاق الضمانات، وأكدت مع ذلك ضرورة منع تصعيد الوضع.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في تصريح أدلى به، اليوم الاثنين، خلال مشاركته في أعمال منتدى فالداي للحوار: "تجاوز حد 300 كيلوغراما أمر مؤسف، لكن لا يجب تهويل الأمر. وينبغي اعتبار هذا الوضع نتيجة طبيعية لكل الأحداث التي حصلت قبل هذا التطور".

وأضاف ريابكوف: "ندعو كل الأطراف الأوروبية المشاركة في خطة العمل الشاملة المشتركة إلى عدم تأجيج الوضع. كما ندعو الزملاء الإيرانيين إلى التحلي بأقصى درجات المسؤولية، مثلما قاموا بذلك سابقا، فيما يخص خطواتهم في هذا المجال، وخاصة فيما يتعلق بتطبيق إيران اتفاقات الضمانات الشاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والبروتوكول الملحق بها".

وأوضح ريابكوف أن "تجاوز هذا المؤشر الذي تم تحديده بما في ذلك من قبل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لم يكن أمرا غير متوقع. وإيران أخطرت بذلك منذ وقت طويل".

واعتبر نائب وزير الخارجية الروسي أن "إيران تواجه ضغوطا غير مسبوقة، وتضييقا أمريكيا لا نظير ولا مثيل له، تجري ممارسته من خلال العقوبات"، مشيرا إلى أن "الحديث يدور عمليا عن حظر نفطي شامل، ومحاولة لخنق دولة ذات سيادة".

وشدد ريابكوف على ضرورة أن تبقى إيران طرفا في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وأن لا تخرج منها، مؤكدا: "أصدرت إيران تلميحات حول هذا الأمر، ونحن لا نرحب بأي توجه نحو ذلك".

وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تخطي طهران مخزون الـ300 كغم: "طهران تخطت تلك النسبة وفقا لبرنامجها، وذلك استنادا لما قلناه من قبل بوضوح، بأن ما نفعله ونتصرف في شأنه يستند إلى حقوقنا الخاصة التي نتخذها بأنفسنا فقط".

ورد على سؤال إذا كانت أمريكا قد تفرض عقوبات على أوروبا، فقال: "تلك هي مشكلتهم يتعين عليهم حل مشكلتهم".

ومن جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، إنه على أوروبا أن تسرع من وتيرة جهودها من أجل إنقاذ الاتفاق النووي.

وأشار موسوي إلى أن خطوات إيران لتقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي "يمكن التراجع عنها".

كما حذرت طهران الأوروبيين من أنها ستتخذ الخطوة الثانية بتقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، إذا لم تدخل آلية "إينستكس" حيز التنفيذ قبل 7 تموز.