مفاجئة تبادل الادوار بين بريطانيا وامريكا ازاء ايران! 

الأحد ٠٧ يوليو ٢٠١٩ - ٠٢:٠٢ بتوقيت غرينتش

اكد الاستاذ في العلوم السياسية علي فضل الله، انه كان المتوقع او المحتمل القائم ان يحصل توقيف لناقلة النفط الايرانية من قبل البحرية الامريكية،

باعتبار ان امريكا هي التي فرضت الحظر ضد الجمهورية الاسلامية، فاذا بالمفاجئة تقوم البحرية البريطانية بتوقيف سفينة ايرانية في جبل طارق وفي المياه الدولية.
وقال فضل الله في حوار خاص مع قناة العالم عبر برنامج "مع الحدث": ان البحرية البريطانية قامت بعملية امنية فجراً بشكل استعراضي ليخرج 30 من المشاة البحرية البريطانية باستدعاء من سلطات جبل طارق، وشدد على ان الامر محضر له مسبقاً، مشيراً الى ان الرحلة الايرانية كانت قد تسير لمدة شهرين ونصف حول القارة الافريقية في المياه الدولية وليست في المياه الاقليمية لدولة ما.
واوضح فضل الله، ان بريطانيا قامت بتوقيف ناقلة النفط الايرانية بشكل استعراضي وبثت صور حول العملية، مع نبرة عالية من التهديد البريطاني يشوبه نوع من التحدي.
واضاف الاستاذ في العلوم السياسية، انه حتى السفير البريطاني في طهران كانت نبرته عالية ما ادى الى مقاطعة اغلب وسائل الاعلام الايرانية لمؤتمره الصحفي حينما حاول تبرير احتجاز بلاده لناقلة النفط الايرانية، مشيراً الى انه رغم ذلك فان العلاقات البريطانية الايرانية مازالت قائمة رغم الشد والتراخي حول هذا الموضوع.
وبين فضل الله الى ان هناك مفاوضات مع الجانب الاوروبي وتحديداً مع بريطانيا وفرنسا والمانيا حول الاتفاق النووي حيث ينتظر منهم بعض الخطوات الايجابية، فاذا بها بريطانيا تتجه لهذه الخطوة مع تصعيد وتهديد بارسال قوة عسكرية بريطانية للخليج الفارسي لحماية بعض المصالح البريطانية، او مرافقة بعض السفن.
واكد ان الامر برمته يبدو انه جاء بأوامر من جانب الولايات المتحدة الامريكية، خصوصاً بعد مسارعة وزير خارجيتها مايك بومبيو بالترحيب بالخطوة البريطانية واصفاً اياها بالممتازة.
واشاد فضل الله بالموقف الاسباني وغضبه من السلوك البريطاني مقدماً شكوى قضائية ضد احتجاز ناقلة النفط الإيراني من قبل قوات البحرية البريطانية، قبالة سواحل جبل طارق، ووصفه بالموقف التاريخي بان تقوم دولة اوروبية بالرد على دولة اوروبية حول هذا الموضوع.
واعتبر فضل الله الخطوة البريطانية الاوروبية يمكن ان تندرج في خانة المزيد من العداء لايران، ولفت الى ان بريطانيا جعلت نفسها رديفاً للولايات المتحدة وابتعدت عن سياسة الاتحاد الاوروبي، مشيراً الى انه لايوجد اي صفة لبريطانيا بتوقيف ناقلة النفط الايرانية، فمضيق جبل طارق كمضيق هرمز وباب المندب.
من جانبه، اكد العضو في حزب المحافظين البريطاني وفيق مصطفى، ان بريطانيا لديها التزام امني استخباراتي مع الولايات المتحدة الامريكية، مشيراً الى ان احتجاز بريطانيا لناقلة النفط الايرانية قبالة سواحل جبل طارق سيستمر لفترة طويلة خاصة بعد مزاعم انها كانت متجهة لسوريا.
وقال مصطفى: ان المخابرات الامريكية كانت تتبع حركة ناقلة النفط الايرانية لاسابيع طويلة، ورأى انه لا يعتقد ان هذه عملية احتجاز حاملة نفط بترول ضخمة كهذه قد تسبب صداماً بين اوروبا وايران، او بين ايران والولايات المتحدة الامريكية.
واوضح، ان الولايات المتحدة الامريكية مارست ضغوطاً سياسية على بريطانيا لاحتجاز هذه ناقلة النفط الايرانية.
بدوره، اكد العضو السابق في البرلمان الايراني الخبير في الشؤون السياسية نوذر شفيعي، من المعروف على مدى التاريخ كانت بريطانيا تتحد مع الولايات المتحدة الامريكية منذ القدم، موضحاً ان بريطانيا تعتقد ان خطوتها بتوقيف ناقلة النفط الايرانية قبالة سواحل جبل طارق تندرج ضمن العقوبات ضد سوريا، وذلك بعد مزاعم بان السفينة الايرانية كانت تنوي الذهاب الى سوريا.
وقال شفيعي: ان العقوبات التي وضعها الاتحاد الاوروبي ضد سوريا دون ان تمر بالامم المتحدة بانها غير مشروعة، وتساءل انه في حال اذا كانت مشروعة فيجب ان تكون هناك آلية لتنفيذ خطواتها ومن ثم اطلاع الدول الاخرى عليها، موضحاً ان ايران تعتبر هذا العمل ليس مشروعاً، ولم يكن لديها علم مسبق بالعقوبات الاوروبية ضد سوريا.
واوضح شفيعي، ان الكثير من اعضاء المجتمع الدولي يذهبون عبر قناة السويس الى سوريا ويتعاونون معها في مجال الطاقة وايضاً البضائع، وتساءل اذاً لماذا في السابق لم يتم اعتراض السفن التي مرت من قناة السويس الى سوريا؟ في حين تم اعتراض ناقلة النفط الايرانية قبالة سواحل جبل طارق وفي المياه الدولية.
واعتبر شفيعي الخطوة بانها سياسية بحتة ودليل يؤكد تماشي بريطانيا مع الولايات المتحدة، وحذر من ان أمن البحار يواجه تهديداً حالياً، مشيراً الى انه في المستقبل قد تتعرض اي سفينة لأي دولة كانت، للقرصنة البريطانية الامريكية بحسب ذوقهما الخاص.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/4310306

https://www.alalamtv.net/news/4310316