قريبا .. الافراج عن الناقلة الايرانية المحتجزة في جبل طارق  

قريبا .. الافراج عن الناقلة الايرانية المحتجزة في جبل طارق  
السبت ٢٠ يوليو ٢٠١٩ - ٠٦:١٠ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه

العالمالخبر واعرابه

الخبر: بث لقطات احتجاز السفينة البريطانية من قبل ايران ، تذكرنا بالقول المأثور لدى الايرانيين والقاضي بان الايرانيين لن يكرروا كلامهم مرتين .

الاعراب :

-بث لقطات من عملية الرصد الناجحة التي قامت بها طائرة مسيرة ايرانية لبارجة امريكية وعودتها بسلام الى قاعدتها ، بالتزامن مع الاعلان عن احتجاز سفينة بريطانية انتهكت قوانين الملاحة في منطقة الخليج الفارسي ، يشيران من جهة الى ان الايرانيين وضمن التزامهم بالقانون لا يرضخون للغطرسة من جهة ومن جهة اخرى لا يتوانون عن القيام بالرد بالمثل حيال اي عمل من قبل أي جهة كانت .

-ما يستنبط من العمليتين اللتين نفذتا ليل الجمعة بشكل متزامن وبث لقطات احتجاز السفينة البريطانية يوم الجمعة ، قبل كل شيء مؤشر على حقيقة مفادها ، اما ينعم الجميع بالامن في منطقة الخليج الفارسي ويستثمرون مصادرها او لا أحد ، وان المزعزعين للامن في هذه المنطقة سيدفعون الثمن غاليا .

-قد تكون هذه المسالة لسان حال الايرانيين الذي يقولون ان كان علينا ان نموت فاننا نفضل ان نموت ونحن "واقفون" ، وهذا يعني ان اضعاف ايران بواسطة الحظر والغطرسة لا محل له في اعراب الايرانيين .

-مرور العديد من ناقلات النفط وسفن الشحن من مضق هرمز يوميا في ظل الامن والامان والتوجه الى وجهتها ، وفي نفس الوقت احتجاز السفن التي تنتهك القوانين تكشف عن حقيقة أخرى مفادها ان ايران ليس تتحمل مسؤولية الملاحة فحسب بل انها تفرض سيادتها على مضيق هرمز كمبدا من مبادئها الذاتية التي لا عدول عنها .

-بناء على احداث ليلة الخميس لا نستبعد بان يستمر احتجاز السفينة البريطانية المنتهكة للقوانين حتى تحديد مصير السفينة الايرانية المحتجزة في جبل طارق . المصادر البريطانية اشارت الى انه تم تمديد احتجاز السفينة الايرانية في جبل طارق لشهر اخر ، لكن الاحداث تشير الى ان المسالة قد تحسم قبل هذا الموعد ويتم الافراج عنها قريبا .

-يبدو ان الافراج عن السفينة الايرانية المحتجزة في السعودية منذ شهرين وتوجهها الى ايران اليوم بمساعدة قاطرتين على صلة مباشرة بالبرهان القاطع الذي كشفت عنه ايران ليل الجمعة ( وبثت صوره يوم السبت ) والتصدي للسفينة البريطانية المنتهكة للقوانين .

-مهما يتقدم الزمن فان وضع ترامب يزداد تعقيدا . لو كان ترامب يتحلي ولو بقدر من الحنكة السياسية وتصفّح التاريخ لما ارتكب حماقة الانسحاب من الاتفاق النووي ابدا . طبعا ولو كان ايضا استخلص الدروس من عمله السياسي خلال العامين الماضيين لما ارتكب الحماقة الثانية المتمثلة بزعزعة امن الخليج الفارسي ومضيق هرمز ولما ادرج هذا الاجراء على جدول اعماله . قد يكون على ترامب ان يفهم تدريجيا بان البعض يحاول توريطه فيما لا طاقة له به . لم يمض وقت طويل على مزاعم الامريكيين بشأن اسقاط طائرة مسيرة ايرانية .