'الشيوخ' يفشل في وقف مبيعات أسلحة للسعودية والإمارات

'الشيوخ' يفشل في وقف مبيعات أسلحة للسعودية والإمارات
الثلاثاء ٣٠ يوليو ٢٠١٩ - ٠٢:٠٩ بتوقيت غرينتش

فشل مجلس الشيوخ الأميركي أمس الإثنين، في حشد أغلبية الثلثين اللازمة لكسر الفيتو الذي استخدمه الرئيس دونالد ترامب لتمرير مبيعات أسلحة للسعودية والإمارات خلافاً لرغبة الكونغرس.

العالم - الاميركيتان

وكان الرئيس الجمهوري قرّر في أيار/مايو الالتفاف على الكونغرس من خلال اللجوء إلى آلية طوارئ لإقرار هذه الصفقات المثيرة للجدل والبالغة قيمتها 8,1 مليار دولار، غير أنّ الكونغرس بجناحيه الجمهوري والديموقراطي لم يستسلم لمناورة ترامب، إذ أصدر سلسلة قرارات لمنع الإدارة من إبرام هذه العقود مع كل من السعودية وحلفاء آخرين للولايات المتحدة في طليعتهم الإمارات، في صفعة قاسية تلقّاها يومها البيت الأبيض.

ويومها صوّت البرلمانيون الأميركان ضدّ صفقات الأسلحة هذه مدفوعين خصوصا بغضبهم من مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في اسطنبول في تشرين الأول/اكتوبر الماضي، ومن العدد الكبير للضحايا المدنيين الذين يسقطون جرّاء العدوان المتواصل للتحالف السعودي الاماراتي على اليمن.

ومنذ تدخّل تحالف العدوان السعودي، أسفر هذا الاعتداء عن حوالى 10 آلاف شهيد وأكثر من 56 ألف جريح، بحسب منظمة الصحة العالمية، وتسبّب "بأسوأ أزمة إنسانية في العالم" مع وجود ملايين الأشخاص على حافة المجاعة، بحسب الأمم المتحدة.

والأسبوع الماضي اضطر ترامب لاستخدام الفيتو الرئاسي، للمرة الثالثة خلال ولايته، لإبطال مفعول القرارات التي أصدرها الكونغرس وبالتالي تمرير صفقات الأسلحة رغماً عن إرادة السلطة التشريعية.

ويومها قال ترامب في رسالة إلى مجلس الشيوخ يبرّر فيها استخدام الفيتو لتعطيل قرارات المجلس، إنّ هذه القرارات "تضعف القدرة التنافسية للولايات المتحدة على الصعيد الدولي وتضر بالعلاقات المهمّة التي نقيمها مع حلفائنا وشركائنا".

ولكسر الفيتو الرئاسي كان يتعيّن على مجلس الشيوخ التصويت مجدداً على قراراته ولكن هذه المرة بأكثرية الثلثين، وهي أغلبية تعذّر عليه الإثنين تأمينها كما كان متوقعاً في ظلّ مجلس يهيمن الجمهوريون على أكثرية مقاعده.

وأعرب السناتور الديموقراطي بن كاردين عن أسفه لعد تصويت زملائه الجمهوريين ضد الفيتو الرئاسي، معتبراً أنّهم بقرارهم هذا "تخلّوا عن مسؤولياتهم" في مراقبة عمل السلطة التنفيذية.

وقال "علينا واجب قانوني وأخلاقي في آن معاً لضمان أنّ الأسلحة الأميركية لا تستخدم في قمع حقوق الإنسان أو ارتكاب أعمال عنف ضدّ مدنيين أبرياء"، حسب تعبيره.