ما هي حقيقة تلقي بغداد طلبا بمحاكمة 'الدواعش' الفرنسيين؟

ما هي حقيقة تلقي بغداد طلبا بمحاكمة 'الدواعش' الفرنسيين؟
الأحد ٠٤ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٥:٠٩ بتوقيت غرينتش

نفى رئيس محكمة جنايات الكرخ المتخصصة بقضايا الإرهاب في العاصمة العراقية بغداد، القاضي أحمد الحريثي، اليوم الأحد، تلقي أي طلب من أي دولة لمحاكمة "الدواعش" الفرنسيين.

العالم - العراق

وذكر الحريثي، بحسبما نشره موقع مجلس القضاء الأعلى، أن "كل متهم منهم له عمل ودعاوى مستقلة عن الآخر، و"أحدهم خدم لمدة طويلة في الجيش الفرنسي"، محذرا من "تأثير الإرهابيين ‏الأجانب على عقول المراهقين الذين يعيشون في بيئة متشددة إذ يتخذهم هؤلاء أيقونات ورموزا لتقليدهم".

وأضاف أن "دافع انتماء ‏الإرهابيين الأجانب إلى التنظيمات الإرهابية يختلف عن أسباب انخراط العرب فيها بسبب الفرق بين طبائع المجتمعات وتأثير ‏الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية‎."‎

وأشار إلى أن "بعض هؤلاء كان يعاني من مشكلات اقتصادية واجتماعية في فرنسا ومنهم من كان يعاني من ظروف نفسية، وعلى ‏الأغلب كان أكثرهم (ذوو الأصول العربية) من أصحاب السوابق في فرنسا‎".

وتابع الحريثي أن "بعض المتهمين كان مهيئا لعقوبة الإعدام لأنه يدرك تماما خطورة الأعمال التي ‏ارتكبها وكان يتوقع أن يعاقب عقابا شديدا لذلك تلقى الحكم بالقبول، ومنهم على العكس انهار أثناء تلاوة الحكم بعقوبة الإعدام‎".

ونفى "تلقي أي طلب من دول أخرى لمحاكمتهم، سوى أن طلبا بإنابة قضائية كان قد قدم من فرنسا لإرهابيين اثنين ‏موجودة دعاوى مفتوحة بحقهم من قبل القضاء الفرنسي عن جرائم إرهابية وطلبوا فقط معلومات عن نشاطاتهم في العراق والأدلة ‏المتوفرة بحقهم‎".

وردا على سؤال حول أبرز دعوى نظرتها المحكمة مؤخرا قال إن "دعاوى الإرهاب بطبيعتها جرائم خطيرة ومهمة لكن ما لفتني أن ‏أحد المتهمين ممن جرت محاكمتهم قبل أيام وهو ضابط في الجيش العراقي السابق اعترف اعترافا مفصلا في التحقيق وأمام هذه ‏المحكمة ولم يبد الندم على انتمائه للتنظيم وما اقترف من جرائم إنما بدا مصرا انه على حق ومؤمن بذلك تماماً".‏