الخارجية الايرانية: العالم اليوم يحمّل اميركا مسؤولية انسحابها من الاتفاق النووي

الخارجية الايرانية: العالم اليوم يحمّل اميركا مسؤولية انسحابها من الاتفاق النووي
الأربعاء ٠٧ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٦:١٤ بتوقيت غرينتش

قال المتحدث باسم الخارجية "سيد عباس موسوي" : ان انسحاب اميركا من الاتفاق النووي كان انتصارا سياسيا واقتصاديا (بالنسبة لايران)؛ مؤكدا ان العالم اليوم يحمل واشنطن مسؤولية هذا الاجراء.

العالم - إيران

جاء ذلك في كلمة للمتحدث باسم الخارجية خلال ملتقى "زوال اميركا" الذي نظّمه "الاتحاد الاسلامي لطلاب الجامعات في ايران" لنسخته العشرين اليوم الاربعاء.

واستدل موسوي بتوجيهات سماحة قائد الثورة الاسلامية الذي اكد فيها بان "قوة اميركا آيلة الى الزوال"؛ مضيفا ان "وزير الخارجية محمد جواد ظريف كان اول من اعلن ذلك بعد سماحة قائد الثورة الاسلامية".

واردف : ان ظريف لكونه الشخص الذي عاش في اميركا لعدة سنوات واثق من انه في حال استمرار اميركا على نهجها السياسي الحالي، فإنه لن يمضى كثيرا حتى ترى نهاية اقتدارها.

واوضح، اميركا ستفقد في بادئ الامر قدراتها الناعمة، ومن ثم الصلبة؛ لان الاستخدام المفرط للقوة الناعمة والصلبة سيؤدي الى تضاؤل اقتدار هذا البلد.

وفي السياق، تطرق موسوي الى قرار بعض الدول اليوم في الغاء عملة الدولار من تبادلها التجاري؛ مضيفا : نحن لدينا اتفاقات تتيح امكانية التخلي عن استخدام الدولار في علاقاتنا الاقتصادية واستبداله بالعملة الوطنية.

وفي جانب اخر من كلمته، اشار المتحدث باسم الخارجية الى الضغوط والهجمات التي تتعرض اليها الجمهورية الاسلامية الايرانية في المرحلة الراهنة؛ مؤكدا انه بشهادة التاريخ لا يوجد بلد مثل ايران سبق له تعرض الى هكذا هجمات متعددة الاطراف.

وتابع : رغم تجاوزنا فترة حرب الثماني سنوات، لكن الشعب الايراني يواجه اليوم ضغوطا وحربا نفسية واقتصادية اكثر شدة بمئات الاضعاف؛ مبينا ان (الاعداء) يجلسون اليوم في غرف الفكر ليدسّوا الشائعات وينشروا الاكاذيب ويثيروا اجواء نفسية في الداخل.

وحذر موسوي من الوقوع في شراك العدو الذي ينفخ في نار الفتن والفرقة والفوضى من خلال حربه الاقتصادية والحظر، للقضاء النظام الاسلامي.

ونوه في الوقت نفسه، الى انه رغم كافة الضغوط التي يمارسها العدو، لكن البلاد يمضي قدما نحو الاستقرار والعودة الى ظروف ماقبل الاتفاق النووي؛ مؤكدا ان انسحاب اميركا من هذا الاتفاق شكّل نصرا سياسيا واقتصاديا (لايران).