كساد غير مسبوق بالأضاحي بالضفة الغربية

كساد غير مسبوق بالأضاحي بالضفة الغربية
الأحد ١١ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٧:١٠ بتوقيت غرينتش

لم يسجل المسلخ المركزي لمحافظتي رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية المحتلة حالة مشابهة لحالة الركود التي صاحبت عيد الأضحى لهذا العام، حيث بلغت نسبة حجوزات الأضاحي قبيل العيد صفر وهو أمر غريب مقارنة بتزاحم المواطنين على الأضاحي في سنوات سابقة.

العالم- فلسطين

وقال مدير المسلخ المركزي في محافظتي البيرة ورام الله أشرف مرار أنه لا يوجد أي حجز لأي أضحية كما جرت العادة حتى ما قبل يومين من العيد، معلنًا أن نسبة بيع الأضاحي حتى الآن بلغت 0%.

وأكد مرار أن هذا العام هو الأسوأ على تجار الأضاحي منذ 20 عامًا في كافة المحافظات، نظرًا للظروف الاقتصادية السيئة التي تمر على المواطنين هذا العام.

وأوضح مرار أن هناك 30 ألف أضحية متوفرة في محافظتي رام الله والبيرة، منها 25 ألف خاروف بلدي، و5000 خاروف مستورد، مستدركًا "لكن لا يوجد زبائن".

ما تمر به محافظة رام الله والبيرة ليس استثناء عن باقي المحافظات وإن لم يكن بذات الدرجة من السوء، لكنها حالة منطقية وفق تصور الخبير الاقتصادي مازن قنام في حديثه لمراسل وكالة "صفا" عن أن مشكلة السيولة المرتبطة بأزمة المقاصة تنعكس على كل المرافق.

وأضاف "هناك 100 مليون دولار فروقات رواتب موظفين كان تنساب سيولة في السوق شهريًا متوقفة منذ أشهر وهذه كانت تجد طريقها للأسواق الاستهلاكية مباشرة، عدا عن الأزمة التي أوجدتها قضية المقاصة على الموردين والقطاع الخاص وشلل عديد مرافق".

تكلس شهية الإنفاق

وأردف "يستقبل المواطنون العيد بمستويين، مستوى يشكل الغالبية انعكست عليه الأزمة المالية بشكل حاد فحدت من قدرته على الإنفاق، وقسم أصبح حذرًا في إنفاق ما يملك لأنه بات خائفًا من غموض المستقبل وإرباكه، وفي المحصلة كلاهما لا ينفق".

لا يختلف سوق الأضاحي عن حالة عامة للأسواق، ففي محافظات جنين وطولكرم وقلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة ينقذ الموقف المتسوقون من فلسطيني الداخل المحتل عام 1948 بحسب التاجر أمجد أبو عيسى الذي أشار لـ"صفا" إلى أن ما يجعل الأسواق تعمل بالحد الأدنى هو فلسطينيي الداخل ولكن أيضا ليس كما الأعوام السابقة.

وأشار إلى أن المواطن منهك اقتصاديا وأعاد ترتيب أولوياته في الشهور الأخيرة ليتكيف مع الوضع القائم، فلم تعد تغريه العروض التجارية كثيرا ويركز على الأساسيات.

وأضاف لا نقول إن "الحركة التجارية وصلت حالة الركود، فهذه الكلمة مبالغ فيها فيما يرتبط بحاجيات العيد من الملابس والأحذية والحلويات والمواد الغذائية ولكن بتقديري فإننا فقدنا ثلث القوة الشرائية على الأقل".

بينما يرى المواطن عاهد أبو جبارة أن تزاحم المناسبات بين العيدين مع قرب المدارس والحفلات الاجتماعية من زواج وغيرها مع الحالة الاقتصادية الراهنة لم تبق مساحة لفائض استهلاك لدى كثيرين.

تصنيف :