شاهد بالفيديو..

بعد كسبها حرب الناقلات.. بولتون يصعد ضد ايران بتحريض هذا الحليف

الأربعاء ١٤ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٤:٤٣ بتوقيت غرينتش

العالم - الاميركيتان

ما زالت الازمات المرتبطة بمواجهات المضائق على اوجها بين ايران والولايات المتحدة، حيث المساعي الاميركية لتشكيل التحالف البحري وتحشيد الحلفاء له لاسيما بريطانيا. في وقت اعلنت سلطات جبل طارق سعيها لنزع فتيل التوتر مع طهران على خلفي احتجاز الناقلة غرايس 1، ما يعكس رغبة بريطانية غير مكتملة الملامح لانهاء الازمة التي كشفت وباعتراف الاعلام البريطاني عزلة لندن وهشاشة دبلوماسيتها.

لكن في المقابل مازالت الادارة الاميركية تسعى لتحريض البريطانيين للانخراط اكثر في مشاريع التحالفات البحرية والمواقف الصدامية ضد ايران، خاصة مع وجود مستشار الامن القومي جون بولتون في لندن وإلذي ومع تركيزه على مسألة بريكست، حضر الملف الايراني بقوة على اجندته لاسيما وأن حكومة بوريس جونسون تخلت عن فكر القوة البحرية الاوروبية وفضلت الانضمام لتحالف واشنطن.

لكن موقف لندن ما يزال متخبطا بحسب المراقبين، الذين يشيرون الى أن جونسون لا يريد اغضاب دونالد ترامب بالنسب للتحالف البحري، لكنه يدرك في نفس الوقت مخاطر الذهاب بعيدا في الانصياع للاوامر الاميركية خاصة فيما يتعلق بايران وتلهف جون بولتون لاخذ الامور باتجاه الصراع، ما سيبعد لندن اكثر عن محيطها الاوروبي مع الرفض الفرنسي الالماني للمقاربة الاميركية حول الوضع في الخليج الفارسي.

وعليه فان ما يعمل عليه بين واشنطن ولندن سيزيد التوتر في المنطقة بناء على قاعدة أن الولايات المتحدة هي سبب اللا استقرار كما اكد وزير الخارجي الايراني محمد جواد ظريف.

وقال ظريف: "حان الوقت لوقف الارهاب بحق الايرانيين وحان الوقت لوقف ضرب استقرار المنطقة، اعتقد أنّ الولايات المتحدة هي مصدر الاضطراب في المنطقة وحلفاؤها للاسف ايضا مصدر اللا استقرار".

ولمواجه هذا المشروع الذي بات مكشوفا فان الطريق الافضل يكمن في ادراك دول المنطقة وتحديدا تلك التي تستحضر الامن من الخارج أن الحل في التعاون الاقليمي.

وتابع ظريف: "لا تذهبوا للخارج للحصول على الامن. لا تحتاجون للتحالف مع "اسرائيل" للحصول على الامن. الطريقة الافضل للحصول على الامن هي التعاون مع بعضنا ونحن جاهزون لذلك".

هذه التطورات تكشف أن اعتماد الادارة الاميركية على حليف بريطاني متخبط سياسيا، وحليف اسرائيلي حصر مشاركته في التحالف البحري بالعمل الاستخباراتي وحلفاء اقليميين متأرجحين بين ازمات داخلية واقليمية، يؤكد حقيقة أن امن المنطقة لن يتوفر الا عبر تعاون دولها وأن اشعال الصراع فيها لن يوفر احداً.