باحث سياسي يرى أن معاقبة المنظومة الحاكمة ستكون معيار الناخب التونسي

الإثنين ١٩ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٨:٤٦ بتوقيت غرينتش

اكد باحث سياسي تونسي ان معاقبة المنظومة الحاكمة منذ 2011 ستكون معيار الناخب التونسي في الانتخابات الرئاسية القادمة لانهم لم يعالجوا المشكلات التي تواجهها الدولة بل اعتبروا مقاليد الحكم بمثابة غنيمة .

العالم- خاص بالعالم

قال توفيق المدين كاتب والباحث التونسي في حوار مع قناة العالم عبر برنامج "المغاربية" حول الانتخابات الرئاسية القادمة في تونس : "هناك استسهال لموضوع الترشح بمنصب رئيس الجمهورية وهناك فقر معرفي بطبيعة المنصب وهناك جهل حقيقي بماينص عليه الدستور التونسي فيما يتعلق بمنصب رئيس الجمهورية فهو منصب السياسات العامة والسياسات الخارجية المتمثلة في الامن القومي وفي الدفاع عن استقلالية البلاد وهذه مهمات رئيس الجمهورية وهو لايحظى بنوع سلطة التنفيذية الكبيرة المتعلقة ببرنامج اقتصادي او اجتماعي او ماشابه ذلك او انقاذ البلاد من الفقر او الازمات الاقتصادية التي تعاني منها تونس منذ 2001.

واضاف المدين: "نحن نعيش في ظل ديموقراطية فتية وليس ديموقراطية مترسخة الجذور في البنية الاجتماعية والسياسية التونسية و بتالي هناك مترشحون ليس لهم اي برامج على الاطلاق وهم كثر وحتى الذين يحظون الاجماع السياسي والشعبي هم في حقيقة الامر ينتمون لعائلات سياسية ونتيجة كثرة المترشحين التشتت القائم في هؤلاء المترشحين".

وتابع: "اعتقد ان معيار الناخبين التونسيين ستكون معاقبة المنظومة الحاكمة خلال المرحلة الماضية... فهناك احباط حقيقي من الشعب التونسي وهناك موقف سلبي جدا سواء من الذين استلموا مقاليد الحكم في عهد الترويكا الاولى والثانية وسواء في مايسمى بعهد الديموقراطية التوافقية هؤلاء اغتنموا مبدا الغنيمة ومن هنا كانت اللصوصية والنهب والسرقات والتغاضي عن محاربة الفساد واصبحت المافيات والولاءات للدول الاجنبية للخضوع لكل شروط صندوق النقد الدولي كل هذا ادى لتكون فكرة سلبية للحكم".

في المقابل قال بلحسن اليحياوي اعلامي تونسي ان "هذا العدد الهائل من المترشحين كان مرجعه ان هناك بعض الاطراف ليس له اي علاقة من قريب او من بعيد بالعمل السياسي فضلا عن ان يكونوا رؤساء للجمهورية هذا في مرحلة الاولى اما في مرحلة ثانية اختلاف الاحزاب وتباين الرؤي السياسية وانقسام الرؤى على نفسهلا جعل هناك اكثر من مرشح لاكثر من طرف وهو مايسبب تشتتا كبيرا للاسواط".