قرية الولجة الفلسطينية تقاوم شبح "الترانسفير" الجماعي + فيديو

الثلاثاء ٢٠ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٢:٤٥ بتوقيت غرينتش

بيت لحم (العالم) 2019.08.20 – مابات قائما اليوم قد يغدو سراباً في اليوم التالي.. هذا ما تنتظره عائلة "أبو عنان" من بلدة الولجة بالقرب من مدينة بيت لحم والتي سلمها الاحتلال الإسرائيلي إخطاراً بهدم منزلها حتى قبل أن يكتمل بناءه.

العالم - فلسطین

وأصيبت العائلة بحالة من الخيبة والصدمة نتيجة لكون هذا المنزل كان بالنسبة لهم حلما انتظروه سنوات طويلة.

وفي حديث لمراسلتنا تتسائل "أم عنان": "لماذا المواطن الإسرائيلي الذي يأتي من آخر الدنيا يحق له يبني ويعمر بينما نحن على أراضينا وأراضي أجدادنا.. لايمكننا أن نعمر أو نفعل أي شيء عليها؟.. صارت حرام علينا!"

وتتوسط قرية الولجة مابين مدينة القدس المحتلة والتجمعات الاستيطانية الواقعة إلى الجنوب من المدينة المقدسة، ما جعلها هدفاً للاحتلال في كل وقت.

فأكثر من 180 منزلا تحمل إخطارات بالهدم، ناهيك عن قيام الاحتلال بهدم العشرات من المنازل خلال الآونة الأخيرة، لكن ما أن نتحدث إلى أهالي الولجة حتى نكتشف أنهم يتسلحون بالكثير من الصمود.

حيث يؤكد "أبو عنان" قائلاً: لايوجد حل إلا أن نصمد هنا، نبني ونعمر.. يخربوا ونعمر.. يخربوا ونعمر.. فلا مفر!

فيما يبين أحد أهالي الولجة: "قرية الولدة شوكة في حلق العدو، بسبب التواصل العمراني مابين الأحياء الجنوبية الغربية لمدينة القدس ومجموعة مستوطنات عتصيون."

ومثل الولجة مثل العشرات من القرى الفلسطينية التي تعاني جداراً عنصرياً واستيطاناً ويهددها شبح "الترانسفير" الجماعي.

وفي كل يوم يؤكد أهالي الولجة تشبثهم بأرضهم حتى الرمق الأخير، رغم أن الهجمة الإسرائيلية عليهم تجاوزت كل الحدود، في محاولة من الاحتلال لتنفيذ واحد من أكبر المخططات الاستيطانية الهادف لتهويد القدس المحتلة وإحكام القبضة عليها.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..