ما هي خيارات أنقرة بعد محاصرة قواتها جنوب إدلب؟

ما هي خيارات أنقرة بعد محاصرة قواتها جنوب إدلب؟
السبت ٢٤ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٥:٤٣ بتوقيت غرينتش

العالم - سوريا

في أول رد فعل تركي على سيطرة الجيش السوري لأول مرة منذ عام 2012 على بلدات وقرى ريف حماه الشمالي، وتطويقه لنقطة المراقبة التركية التاسعة الواقعة في بلدة مورك، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "إنها تتسبب في أزمة إنسانية، وتهدد الأمن القومي التركي، وسيبحث ذلك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في إطار سعيه لإنشاء منطقة السلام على الحدود التركية السورية".

وحول هذا الموضوع، والخيارات التركية في مواجهة ما وصفه أردوغان بأنه يهدد الأمن القومي التركي، صرح الخبير العسكري والاستراتيجي العميد عبد الحميد سلهب لسبوتنيك: "إن هذا الإنجاز السوري على الأرض من الناحية العسكرية، يعد خطوة هامة لتحرير معرة النعمان، والأهم من ذلك إن كل العناصر الإرهابية في هذه المنطقة أصبحت في حالة ذعر، أما من الناحية السياسية فإن رجب طيب أردوغان زعيم حزب العدالة والتنمية، يفقد أوراقه باعتباره ضامنا لهذه المجموعات الإرهابية، التي لم يستطع أن يوقفها عند حدها".

كما أردف سلهب قائلا "إن نقطة المراقبة التركية التاسعة في مورك لم تقم بواجبها، وعليها أن تنسحب وتعود إلى حيث جاءت.

في المقابل قال الكاتب والمحلل السياسي التركي مصطفى أوزجان، ضمن حديثه عن الخيارات المطروحة أمام تركيا للرد على ما أسماه الرئيس التركي هجوما قد يسبب أزمة إنسانية ويهدد الأمن القومي التركي: "إما ان ينسحب الجيش السوري من المناطق التي سيطر عليها، وإما أن يتم التفاوض مع روسيا، وإما تحدث مواجهة عسكرية بين الطرفين".

وأكد أوزجان إن تركيا لم تدعم الفصائل الإرهابية كما تتهمها سوريا، ولكن كانت تدعم في البداية ما يسمى بـ"الجيش السوري الحر"، وأن كل ما يثار حول هذه النقطة هو اختلاف في الرؤى، وتركيا لديها أيضا نفس الاتهامات لدمشق، حسب وصفه.