'خطر كبير' يحدق بالحجاج خلال السنوات المقبلة

'خطر كبير' يحدق بالحجاج خلال السنوات المقبلة
الأحد ٢٥ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٣:٣٩ بتوقيت غرينتش

العالم - السعودية

حذرت دراسة جديدة من أن التغير المناخي قد يمنع مستقبلاً المسلمين من أداء فريضة الحج؛ بسبب الأخطار المتزايدة المترتبة على ارتفاع درجات الحرارة.

واستخدم الباحثون نموذجاً كمبيوترياً للتنبؤ بدرجات الحرارة في جميع أنحاء مكة، حتى عام 2100.

واعتمد فريق البحث على طريقة تعرف بـ"حرارة المصباح الرطب"؛ وهو مقياس لخليط الرطوبة والحرارة التي تسبب شعوراً بالإزعاج والتعرق يمكّن من حساب مدى سرعة تبخر العرق من الجسم عند درجة حرارة معينة، وذلك عن طريق ربط قطعة قماش مبللة بمصباح حراري.

في 60% من السنوات ستقابل درجة حرارة المصباح المبلل عتبة "الخطر" المحددة من قبل الهيئة الوطنية للطقس في الولايات المتحدة؛ عندما يأتي الحج في فصل الصيف.

وحذرت الدراسة، التي نشرت في دورية "جيوفيزيكال ريفيو ليتيرز Geophysical Review Letters"، ونقلتها وكالة "يورو نيوز"، الجمعة، من أن النشاطات الخارجية وفي الهواء الطلق، والتي تشكل أركان الحج بشكل أساسي، قد تكون غير محمولة بسبب الكثافة العالية للجموع والحرارة، والجفاف أحياناً بسبب كون المنطقة صحراوية، والرطوبة أحياناً أخرى بسبب البحر الأحمر.

ولأن فريضة الحج في الإسلام لا تتبع موعداً ثابتاً، حيث إنها تحدد تبعاً للتقويم الهجري القمري، فإن وقوعها في الصيف سيكون الأخطر على الحجاج، ومنها السنة القادمة 2020، والسنوات الواقعة بين 2047 و2052، ثم السنوات بين 2079 و2086.

ومنذ السبعينيات، تعاني منطقة الشرق الأوسط من ارتفاع في معدلات الحرارة يقارب درجتين مئويتين فوق المعدل العالمي، وموجات حر شديدة بسبب التغير المناخي.

وهذه التغييرات ستشهدها مكة حتى لو تم اتخاذ تدابير جوهرية للحد من تأثير التغير المناخي، فبدون هذه التدابير ستكون المخاطر أكبر، بحسب ما حذر الباحثون.

ويتوافد -وفقاً لهيئة الإحصاء بالمملكة- سنوياً أكثر من مليوني مسلم لأداء فريضة الإسلام الخامسة وهي "الحج"، حيث بلغ عدد الحجاج للعام الجاري مليونين و489 ألفاً و406 حجاج.