القادة 'اللاعبون' و القادة 'الملعوب عليهم'

القادة 'اللاعبون' و القادة 'الملعوب عليهم'
الأربعاء ٢٨ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٧:٣٩ بتوقيت غرينتش

عقدت الإعلاميّة السعودية إيمان الحمود، مُقارنة ساخرة بين القمم العربية وبين قمة قادة مجموعة السبع الأخيرة في فرنسا.

العالم - كشكول

ونشرت الحمود، التي تعيش خارج السعودية وتعمل في اذاعة مونتي كارلو، ، صورة لاجتماع قادة مجموعة السبع، وفي مُقابلها، صورة من اجتماع لقادة زعماء الدول العربية والإسلامية بقمة مكة التي دعا اليها الملك السعودي سلمان وعلقت قائلة على الصورة: "غرفة اجتماع اللاعبين، وغرفة اجتماع الملعوب عليهم".

يبدو ان توصيف الاعلامية لصورة قادة الدول العربية والاسلامية قد تكون قريبة جدا من الواقع، فجل الحضور "ملعوب عليهم" ، ولا شك في ذلك ، وزاد من وطأة هذا الوصف المحبط ، صورة الترف المبالغ فيه التي ظهر عليها هؤلاء "الملعوب عليهم" ، وهي للاسف صورة كثيرا ما يلجأ اليها القادة العرب والمسلمون ، وخاصة بعض ملوك وامراء ومشايخ الخليج الفارسي، بهدف التغطية على حالتهم المزرية.

في المقابل فإن وصف قادة الدول الصناعية السبع بـ"اللاعبين" ، من قبل الاعلامية السعودية، رغم ظهورهم بمظهر بسيط بعيد كل البعد عن الترف، وهو امر محمود بالمناسبة، الا انه لم يكن وصفا دقيقا، فـ"اللاعبون" هؤلاء ، "ملعوب عليهم" ايضا، او ارتضوا ان يكونوا "ملعوبا عليهم"، من قبل اصحاب النفوذ من لوبيات شركات الاسلحة والمصارف والكارتلات النفطية والشركات العابرة للقارات ، وقبل كل ذلك من قبل اللوبيات الصهيونية، وهو ما يتكشف بشكل جلي بمجرد ان يترك قادة هذه الدول مناصبهم، حيث يبدأون باطلاق تصريحات ومواقف ازاء القاضايا الدولية، تختلف عن مواقفهم عندما كانوا في مناصبهم، الامر الذي يؤكد انهم كانوا يقومون بدورهم المطلوب منهم عندما كانوا" قادة"!.