شاهد.. احتجاز رجال دين في عدن واتهامهم بالارهاب

الأحد ٠١ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٦:٤٩ بتوقيت غرينتش

داهمت قوات ما تسمى بـ"المجلس الانتقالي" المدعوم من الإمارات منازل وشركات في عدن، واعتقلت العشرات من النشطاء والسياسيين ورجال الدين المؤيدين لحكومة هادي المدعومة من السعودية، ووجّهت اليهم تهمة الإرهاب.

العالم - اليمن

كر وفر هي سمة الوضع الميداني جنوب اليمن، بعد معارك فرض السيطرة المتبادلة بين قوات هادي المدعومة من السعودية وأخرين من المجلس الانتقالي المدعومين من الامارات، في احدث منعطف ضمن حرب عدوانية متعددة الاطراف تخوضها فصائل وجيوش ودول.

وإثر سقوط عدن مجدداً بأيدي القوات الانفصالية الجنوبية، قامت تلك القوات بمداهمة منازل وشركات واعتقلت عشرات النشطاء والسياسيين ورجال الدين المؤيدين لحكومة هادي.

وامام تلك التطورات، أدانت حكومة هادي ما وصفته بالعدوان الاماراتي الصريح الرامي الى منع قواتها الممثلة للشرعية، بحسب البيان، من بسط سيطرتها وسيادتها، وقالت إن استمرار الإمارات في تزويد المجلس الانتقالي بالأسلحة الثقيلة يعد إصرارا على تقويض الشرعية، بحسب بيان الحكومة.

وعلى خط الازمة قال شهود عيان ان قوات الانتقالي وصلت على متن سفن حربية اماراتية الى جزيرة سقطرى لفرض سيطرتها هناك، وهي ليست المرّة الأولى التي تُتهم فيها الإمارات بمحاولة الاستيلاء على سقطرى، فقد شهد الأرخبيل في مايو/ايار العام الماضي توتراً غير مسبوق إثر إرسال أبو ظبي قوات عسكرية إماراتية سيطرت على المطار والميناء دون إذن من حكومة هادي والحليف السعودي.

وبالعودة الى سير المعارك فقد دمرت قوات الانفصاليين عددا من الاليات العسكرية تابعة للقوات الشمالية كانت اتية من مأرب الى المحافظات الجنوبية.

وتأتي تلك التطورات بعد دعوة الشيخ حمود المخلافي القيادي في حزب الإصلاح، التابع لجماعة الإخوان في اليمن، مقاتلين من تعز واب التوجه إلى جبهات القتال جنوبا. وجاء بيان المخلافي، تزامنًا مع أنباء غير مؤكدة، تفيد بتحشيد حزب الإصلاح لمقاتليه صوب عدن، لاجتياحها واقتحامها.

فالإمارات سلحت ودربت عشرات الاف الانفصاليين الساعين لإحياء جمهورية اليمن الجنوبي. ومنذ اليوم الأول للعدوان على اليمن حاولت الامارات تقسيم اليمن والسيطرة على ميناء عدن الاستراتيجي لتعطيله.

فالتناحر السياسي الخفي بين الرياض وابوظبي على امتداد عمر العدوان المستمر على اليمن، انفجر عنيفا في الجنوب اليمني بعد ان بقي لفترة في الكواليس.