مشروع المقاومة يتقدم والعدو يتراجع

مشروع المقاومة يتقدم والعدو يتراجع
الإثنين ٠٢ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠١:٤٧ بتوقيت غرينتش

جاءت عمليّة المقاومة الإسلامية أمس، والتي أدت إلى تدمير آلية عسكرية عند طريق ثكنة أفيميم وقتل وجرح من فيها، متزامنة مع مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، ورئيس الحكومة سعد الحريري.

جاءت العملية لتؤكد تلازم القوة الكامنة في الجيش والمقاومة والشعب، وهي لا تزال تذكر الجيش الإسرائيلي بنكسة جنوده وسلاحه في مواجهتها والعجز عن تحقيق أي مكسب سياسي أو هدف من لبنان، وبأنها ستظل بمآثرها الوطنية مهمازا له في أية مغامرة جديدة يمكن أن يتجرأ ويقدم عليها رغم قناعتنا بأنه بات يخشى على البقية الباقية من أسطورة معروفة بأنه جيش لا يقهر.

وفي إطار تحرك لبنان على الساحة الدولية، أجرى ‏وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل اليوم الاثنين اتصالات مكثفة مع جهات دولية للجم التصعيد وتحذير العدو الإسرائيلي من مغبّة التمادي في خرق القرار١٧٠١ ومحاولة تغيير قواعد الاشتباك.

إتصالات وزير الخارجية اللبنانية جاءت بعد اتصالات مكثفة أجراها الحريري أمس، بالأمين العام للأمم المتحدة، ووزير الخارجية الأميركية ومسؤولين فرنسيين للجم الاعتداءات الصهيونية على جنوب لبنان.

التحرك السياسي والدبلوماسي للمسؤولين اللبنانيين جاء بعد الاعتداءات الصهيونية التي طاولت أمس عددا من القرى والبلدات الجنوبية أطلقت خلالها قوات الاحتلال أكثر من مئة قذيفة مدفعية حارقة وقنابل فوسفورية سقطت في خراج بلدتي مارون الراس ويارون.

وجاءت هذه التطورات الميدانية بعد العملية البطولية للمقاومة الإسلامية عصر أمس والتي استهدفت خلالها آلية عسكرية للاحتلال الصهيوني في مستعمرة "أفيميم" التي تبعد أقل من كيلومتر واحد من الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وبحسب بيان المقاومة أنها أدت إلى قتل وجرح عدد من العسكريين الصهاينة.

وفي رأي المراقبين أن المقاومة أثبتت مجددا أنها تمتلك القدرة على تحديد مكان الرد وزمانه على انتهاكات العدو الإسرائيلي وخروقاته، وأن عمليتها نوعية بمعناها ودلالاتها حيث تمت في وضح النهار وبتنفيذ بالغ الدقة والتخطيط والنجاح، وأن العدو فهم الرسالة جيداً وأدرك أن كل ما يقوم به من إجراءات على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة لن يمنع المقاومة من تنفيذ عملياتها، وأنه بات موقنا أن المعارك والمواجهات في أي حرب مقبلة ستكون داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وليس في جنوب لبنان، أما الأهم في هذه العملية فإنها صنعت معادلة جديدة وهي الرد في عمق الأرض المحتلة، واليوم أيضا تصنع معادلة استهداف المسيرات الإسرائيلية فوق سماء لبنان، وهذا يعني التقدم في مشروع المقاومة والتراجع لدى العدو..

لقد جاءت عملية المقاومة اليوم متزامنة مع مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، وسعد الحريري لتؤكد تلازم القوة الكامنة في الجيش والمقاومة، وهي لا تزال تذكر الجيش الإسرائيلي بنكسة جنوده وسلاحه في مواجهتها والعجز عن تحقيق أي مكسب سياسي أو هدف من لبنان، وبأنها ستظل بمآثرها الوطنية مهمازا له في أي مغامرة جديدة يمكن أن يتجرأ ويقدم عليها رغم القناعة بأنه بات يخشى على البقية الباقية من أسطورة معروفة بأنه جيش لا يقهر.

أفيفيم هي مستعمرة أقيمت على أرض قرية صلحا اللبنانية المحتلة في الجليل الأعلى. تبعد أقل من كيلومتر واحد (3،000 قدم) عمّا يسمى الخط الأزرق مع لبنان، هجر الاحتلال الصهيوني أهلها بعد ان ارتكب مجزرة بتاريخ 18 آب/ أغسطس 1948. حالياً تضم قاعدة عسكرية صهيونية مهمة جداً للعدو..