نعيم قاسم: على ’إسرائيل’ أن تفهم أننا لن نقبل بتغييرها قواعد الاشتباك

نعيم قاسم: على ’إسرائيل’ أن تفهم أننا لن نقبل بتغييرها قواعد الاشتباك
الثلاثاء ٠٣ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٥:٣٧ بتوقيت غرينتش

اعتبر نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "أن من يرى المشهد في شبه الإجماع اللبناني، السياسي والرسمي والشعبي، حول حق المقاومة في الرد، يرى هذه العظمة وهذه المكانة في الرد، وهذه الثقة الموجودة بالمقاومة حتى على المستوى العربي والإسلامي، العالم كله كان ينظر متى سيكون الرد".

العالم- لبنان

وقال في حسنية الإمام الهادي في الليلة الثالثة من محرم: نتنياهو يظن أنه يستطيع الفوز على المقاومة، فخرج إلى الإعلام وقال لم يحصل شيء، لم يتوقع أن تكون هناك صور حسية، لأن المكان مكان صعب ومعقد، وربما قال له القادة الإسرائيليون يصعب أن يكون هناك تصوير في تلك المنطقة لأنها بعيدة وخلف الحدود ودونها عقبات كثيرة، فاطمأن الى أن لا تصوير، لكن تبين أن هناك تصويرا.

وأشار الى أن "الصورة التي شاهدناها عن قصف الآلية الإسرائيلية من مكانين مختلفين وهي تشتعل بالكامل، تكذب كل ادعاءات نتيناهو، وتثبت أن المقاومة قادرة على أن تقوم بعمل شجاع في أصعب الظروف وأخطر الأماكن، وأنها تلتزم تنفيذ وعدها لتجعل الإسرائيلي يفهم معنى أن يكون الردع متوازنا".

وتابع: في الوقت الذي لا نريد فيه حربا، لكننا لا نقبل أن يعتدي علينا الإسرائيلي بحجج مختلفة، فإن لكل إعتداء رد، وعلى الإسرائيلي أن يفهم أننا لن نقبل بتغييره قواعد الاشتباك مهما كانت التهديدات ومهما كانت الأخطار، وما حصل هو أكبر دليل على جدية المقاومة، وجدية حزب الله في إبقاء توازن الردع وقواعد الاشتباك محفوظة في هذه المرحلة.

وشدد على أنه "انتهى الزمن الذي كان الإسرائيلي يبادر فيه إلى الاعتداء ويكتفي لبنان وغير لبنان بالشكوى الى مجلس الأمن من دون فائدة، انتهى الزمن الذي يقرر فيه الإسرائيلي أن يبادر إلى حرب لأنه يعلم أن ثمن الحرب عليه أقسى، ولأن جبهته الداخلية لا تستطيع أن تتحمل، ولأن تهديدا بعملية لمدة أسبوع شل الإسرائيلي في مساحة جغرافية واسعة في منطقة الحدود وعطل قدرات الجيش الإسرائيلي، وهي عملية صغيرة ومحدودة ولا أهداف محددة".

وقال: نحن جماعة نعمل لاستعادة أرضنا وتحرير شعبنا، ولسنا معتدين، الإسرائيلي هو المعتدي، نحن جماعة نريد استقلالا وطنيا ولا نريد تبعية أجنبية، كائنا ما كان عنوانها، وحتى لو بذلوا الأموال الكثيرة من أجل هذه التبعية، لأن كرامتنا أعلى وأهم من كل الأموال التي يبذلونها. نحن لا نطالب إلا بالحق، ولا ندافع إلا عن الحق، والحق أقوى، خصوصا إذا كانت معه قوة.