ظريف: استخدام امريكا للحظر يهدد القدرة الاقتصادية للولايات المتحدة

ظريف: استخدام امريكا للحظر يهدد القدرة الاقتصادية للولايات المتحدة
الأربعاء ٠٤ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٨:٢٥ بتوقيت غرينتش

ردا على الحظر الامريكي على منظمة الفضاء الايرانية ، اعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ، ان استخدام امريكا للاداة الاقتصادية وصل الى حد مفرط بحيث بدأ يهدد القدرة الاقتصادية الامريكية شيئا فشيئا.

العالم - ايران

وفي تقرير لمراسل "ارنا" في العاصمة البنغالية دكا قال ظريف للصحفيين بعد لقائه وزير خارجية بنغلادش "ابوالقاسم عبدالمومن" ان امريكا اعتادت استخدام الحظر الاقتصادي، معتبرا أن انواع الحظر الامريكي لا اثر لها وسيسخر العالم من الولايات المتحدة التي تفرض اجراءات الحظر كل يوم على دولة من الدول ولم يبق لها الا أن تفرض الحظر على نفسها.

واشار ظريف الى أن محادثات ايران مع الدول الاوروبية تنطلق من أن روسيا والصين اللتين تربطهما علاقات اقتصادية جيدة مع ايران هما من بين الدول المتبقية في الاتفاق النووي ، لكن المؤسف ان الدول الأوروبية لم تحافظ على علاقاتها الاقتصادية مع ايران انسياقا مع الحظر الامريكي بينما حافظت روسيا والصين على هذه العلاقات رغم تاثرها بالحظر الامريكي.

وأكد ظريف ان خطوات ايران في خفض التزاماتها النووية يأتي في اطار المادة 36 من الاتفاق النووي ، وقد أُبلغت هذه الخطوات الى الطرف الاخر من خلال رسالة الرئيس روحاني مطلع ايار / مايو الماضي.

واضاف ان اجراءات ايران تاتي ردا على تلكؤ الاتحاد الاتحاد الاوروبي في تنفيذ تعهداته تجاه ايران ولقد اوضحنا اننا في الوقت الذي وضعنا برنامجا زمنيا لخفض التزاماتنا نواصل الحوار والتفاوض في اي وقت .

وشدد ظريف على أن طهران ستواصل تنفيذ خطواتها من اجل حماية الاتفاق النووي والحفاظ على توازنه، لكنه اضاف : اننا على استعداد للتراجع عن هذه الخطوات متى ما عاد الطرف الآخر الى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي ومخرجاته.

وحول تصريحات وزير الخارجية الفرنسي بضرورة اخذ موافقة امريكا لتفعيل الخط الائتماني مع إيران قال ظريف ان ايران تدرك ان فرنسا والاتحاد الاوروبي بحاجة الى موافقة واشنطن لتنفيذ قراراتهم ، لكن هذا الامر يبعث على الأسف ، لأن الاجراءات الامريكية لاتستطيع من الناحية القانونية ان تمنع اوروبا من الوفاء بالتزاماتها.

واعتبر ظريف ان ما يضعه الفرنسيون لانفسهم من شروط ، لاعلاقة له بالاتفاق النووي، والالتزامات الموجودة في الاتفاق لاينبغي ان ترهن بظروف المنطقة وسائر الظروف التي لاعلاقة لها بالاتفاق النووي.