افشاء نتانياهو لادلة نووية جديدة ضد ايران!+فيديو

الثلاثاء ١٠ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٨:٢٠ بتوقيت غرينتش

العالم- قضیة الیوم

ادعى رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي في مسرحية جديدة انه يمتلك ادلة تزعم ان ايران - حتى بعد الاتفاق النووي مع مجموعة 5+1- لا زالت تحاول الحصول على سلاح نووي وتقوم بتطوير قدراتها النووية. وفي الوقت الذي تؤكد فيه الجمهورية الاسلامية دوما على حقها بامتلاك الطاقة النووية، لكن هذا لايعني ان لديها ميولا في صنع قنبلة نووية، لكن السؤال هنا لماذا نتانياهو قبل اي شخص اخر يسعى جاهدا في اظهار ايران بانها تسعى لتطوير قدراتها النووية من اجل الحصول على السلاح النووي؟ هناك ملاحظات تستوجب التامل وهي:

اولا: الحقيقة ان قلب اميركا في الشرق الاوسط ينبض لصالح "اسرائيل" وفي المقابل، تتكئ قاعدة نشاة وبقاء الكيان الاسرائيلي ايضا على اميركا ولهذا السبب فان تطوير ايران لقدراتها النووية اصبح كابوسا للطرفين.

ثانيا: بعد فشل مساعي نتانياهو الاخيرة لاثارة حرب بين اميركا وايران، قام الاخير هذه المرة ودقيقا على اعتاب ذكرى حادثة الـ11 من سبتمبر بعرض ما زعم انه ادلة تظهر جهود ايران للحصول على سلاح نووي، نتانياهو بهذا التصرف قد وضع اصبعه على النقطة الحساسة لاميركا لافتعال منطق تبريري لمواقف ترامب المعادية لايران وفي المحصلة لايذهب قرار الحرب المحتملة بين اميركا وايران ادراج النسيان. بلاشك ان فشل اقتراح مشاريع فرانسا التي تبلغ الـ15 ميليار# لايران وقيام الاخيرة بخفض التزاماتها في الاتفاق النووي وسفر القائم بأعمال الوكالة الدولية للطاقة الذرية لطهران يمكن ان يكون حافزا لنتانياهو في تعكير الاجواء.

ثالثا: يمكن ملاحظة سلوك نتانياهو مع قرب موعد الانتخابات الاسرائيلية فالحقيقة هي ان نتانياهو بعد فشله الاخير في تشكيل الحكومة بذل جهودا حثيثة لتعويض فشله السابق.

والحقيقة ان عدم تشكيل الحكومة هو ليس بسبب منافسي نتانياهو بل بسبب الضربات التي تلقاها من ايران ومحور المقاومة وبسبب فشله في تحقيق امن "اسرائيل". فمن لايصدق ان تهديدات محور المقاومة على الاقل من 3 نقاط هي لبنان وسوريا وفلسطين المحتلة اصبحت اكبر كابوس واصعب منافس لنتانياهو في تل ابيب؟. ويسال مستوطنو "اسرائيل" نتانياهو ماذا حققت يا نتانياهو في تحجيم هذا التهديد؟

بالطبع بديهيا ان نتانياهو من اجل اقناع الراي العام يجب عليه اعداد مسرحية واظهار ما اسماه بادلة نووية حول ايران، فهو بهذه الطريقة من ناحية يحاول طمانة الراي العام في "اسرائيل" انه موجود في قلب ايران التي تطلق التهديدات على كيانه، ويعلم ويرصد ما يجري في "اسرائيل" ومن ناحية اخرى يسعى بعرض هذه الادلة تقوية لموقف اميركا في الحرب مع ايران.

رابعا: تدل المؤشرات بصراحة ان نتانياهو اكثر من اي شخص اخر يشعر بالفزع من تخفيض ايران لالتزاماتها النووية لذلك قام بعرض مسرحيته النووية ليحقق هدفه الاول وهو ان يجلب الاخرين وخاصة اميركا الى الساحة لمنع هذا الامر واعادة ايران الى وضعها السابق.

ولان نتانياهو يعلم بدقة ماذا تعني خطوة ايران الثالثة في وضع التزامات "ار اند دي" جانبا. على هذا الاساس وفي حين انه لايملك ادلة دامغة ذكر ما زعم ان هناك موقعا نوويا "اباده" والمثير في الامر لكي يبرر نتانياهو مزاعمه الواهية انه قال تم تدمير الموقع بعدما اكتشفته "اسرائيل". بالطبع نتايناهو لايجيب على هذا السؤال غير المكتوب لماذا "اسرائيل" التي كانت على علم بهذا الموقع النووي ولم تكشفه قبل ان يتم تدميره؟.

خامسا: نتانياهو يريد ان يحصل على اصوات مستوطني الاراضي المحتلة. ويرغب في نفس الوقت في اثارة الحرب مع ايران ينوب الكل فيها عن "اسرائيل". لكن يبدو ان حصول نتانياهو على الآراء في الانتخابات بهذه الطريقة ووقوع هذه الحرب بالوكالة عن "اسرائيل" بعيدة منال.

يجب ان تعرف "اسرائيل" وشخص رئيس الوزراء انه لايمكن العوم في البحر دون ان يبتل ملابسه. وقال جواد ظريف في حركة لطيفة ان نتانياهو وفريق "ب" يسعون لاشعال فتيل الحرب ولكن عليهم ان يعلموا انه في هذه الحالة لن يكونوا في مامن. كما ان السيد نصر الله قال “قائد مخيمنا اليوم هو الإمام الخامنئي ومركزه الجمهورية الإسلامية الايرانية".

والسؤال الذي يطرح نفسه هل يرجح نتانياهو الحصول على اصوات انتخابية مقابل عدم توفيره الامن لمستوطني "اسرائيل"؟ يجب ان ننتظر ونرى.