إضراب يجتاح قطاع النقل في باريس، والسبب..

الجمعة ١٣ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٥:٢٠ بتوقيت غرينتش

شهدت العاصمة الفرنسية باريس اضطرابا كبيرا بسبب إضراب واسع لقطاع النقل احتجاجا على مشروع إصلاح أنظمة التقاعد الذي يريده الرئيس إيمانويل ماكرون.

العالم _ مراسلون

شلل شبه تام ضرب مفاصل قطاع النقل في العاصمة الفرنسية باريس مع دخول هذا القطاع إضرابا كبيرا احتجاجاً على مشروع إصلاح أنظمة التقاعد الذي أعلنه الرئيس إيمانويل ماكرون.

الإضراب شارك فيه عمال قطار الأنفاق بشكل واسع ما أدى إلى إغلاق عشرة خطوط بينما يسجل اضطراب كبير على سكك الحديد لقطارات المناطق في حين لا تعمل سوى واحدة من كل 3 حافلات.

في المقابل وفي محطة (غار دو نور) الشمالية التي تعد الأولى في أوروبا إذ يعبرها 700 ألف مسافر يوميا اكتظت القطارات السريعة بالركاب الذين اضطروا لتخطيط رحلاتهم بطريقة استثنائية.

وقالت طالبة جامعية ميلسيا: "أنا قلقة جداً. من الصعب علي الوصول إلى الجامعة، أعتقد أنني لن أصل في الوقت المحدد".

لكن الكثير من أهالي باريس تمكنوا من إيجاد الحلول المناسبة للتعامل مع الإضراب بعد أن توقعوا حدوثه اليوم.

ومن جانبه، قالت موظفة في شركة وسائل النقل العام غوين: "كنا نتوقع أن نرى عددا كبيرا من الناس، لقد نجح الناس على ما يبدو في تدبير أمورهم. أعتقد أن كثيرين اختاروا أن يكون اليوم عطلة لهم".

وبدوره، أكد عامل في محطة مترو الباستيل فرنسوا أن: "هذا ليس مستغربا لأن كثيرين يتدبروا أمورهم كي لا يأتوا. كان لدينا اجتماع اليوم مثلا لكنه أرجىء إلى الأسبوع المقبل".

هذا وينص الإصلاح الذي دعا إليه الرئيس ماكرون على إنهاء كل الأنظمة الخاصة التي يستفيد منها بعض الموظفين والعاملين في الشركات العامة الكبرى وفرض نظام عام للتقاعد يعتمد على النقاط خاصة.

فالحكومة تعتبر أنظمة التقاعد على سبيل المثال مكلفة جدا بحسب تقرير لمحكمة التفتيش نشر في تموز/يوليو الماضي ألا أن النقابات ترفض عملية التعديل والإصلاح هذه وتؤكد أنها ماضية في إتخاذ كل ما من شأنه عرقلة تنفيذها.